اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين في منطقة شرق أوربا بعدد من القضايا أبرزها إطلاق المغرب لقمر اصطناعي وأهميته الاقتصادية والبيئية والتنموية على صعيدي المملكة والقارة الإفريقية والملف السوري وتنامي المد العنصري في اليونان علاوة على قضايا أخرى. ففي بولونيا كتبت صحيفة (طي طي جي) أن "إطلاق المغرب لقمر صناعي تحت اسم "محمد السادس" ،يعد بادرة رائدة لتطوير تكنولوجيا الفضاء في القارة الأفريقية والمحافظة على البيئة"، مبرزة أن المملكة المغربية "ستنضم بهذا الانجاز الكبير إلى نخبة الدول ذات الأقمار الصناعية الثابتة والمتطورة وستساهم بشكل بين ومهم في تطوير تكنولوجيا الفضاء في القارة الأفريقية ،وتنفيذ الخطط والاستراتيجيات التي اعتمدها المغرب ". وأكدت في هذا السياق أن هذه الوسيلة التكنولوجية المتطورة "ستدعم قدرة المغرب على تنفيذ برامجه البيئية ،وتنزيل الاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتنمية السوسيواقتصادية ،وخاصة في القطاع الفلاحي ،الذي يعد من بين أهم قطاعات الاقتصاد المغربي وأكثرها حيوية ". ورأت صحيفة (فيغ) أن القمر الصناعي المغربي "سيتيح إمكانية تدبير أفضل للأراضي الزراعية وللموارد الغابوية والطبيعية بشكل عام والمحافظة عليها ،وكذا التعاطي مع الطوارئ المناخية ،وحماية الحدود الوطنية ". كما "سيساعد هذا الانجاز التاريخي بالنسبة للمغرب ،حسب الصحيفة ، على تدبير مجال التعمير وضبط التطور العمراني بمختلف المدن المغربية ،وكذا إنجاز مشاريع مهيكلة تهم المجالين الصناعي والسكني ،بما يتيح النهوض أكثر فأكثر بهذه القطاعين الاقتصاديين والاجتماعيين الهامين". واعتبرت صحيفة (بولسكي ميديا) أن هذا الانجاز المغربي "من المؤكد أنه سيشكل وسيلة متطورة لتدبير الموارد المائية واكتشاف المياه الجوفية وحسن إدارتها وكذا في رسم الخرائط وانجاز المشاريع الطبوغرافية بالإضافة الى مزاياه البيئية والاقتصادية والتنموية العامة". وأبرزت الصحيفة البولونية أن القمر الاصطناعي المغربي "هو حافز أيضا للدول الافريقية للمضي قدما لتبني مثل هذه المشاريع ،التي سيكون لها الوقع الايجابي جدا في تحقيق التنمية المتوازنة والشاملة ". وفي اليونان كتبت (كاثيمينيري) أن رئيس الوزراء ألكسيس تسيبراس رد بطريقته على العنصرية التي ووجه بها الطفل الأفغاني أمير باستقباله يوم السبت رفقه والدته. وذكرت الصحيفة أن منزل الطفل اللاجئ والذي يتابع دراسته في إحدى مدارس أثينا هاجمه متطرفون يمينيون يوم الجمعة بالحجارة مطالبينه بالرحيل وذلك بعد أن أصبح في صلب جدل عام حول الاندماج. وذكرت بأن إدارة مدرسته منعته من حمل العلم اليوناني باسمها اثناء المسيرة التقليدية التي تنظم في 28 أكتوبر من كل عام بعد أن وقع عليه الاختيار بالقرعة لحمل العلم، ولم يسمح له بالنهاية سوى بحمل لافتة عليها اسم مدرسته. ووفق الصحيفة فقد قدم تسيبراس لأمير علم يونانيا قائلا"بما أنهم لم يسمحوا لك بحمل علم اليونان، أقدم إليك هذا العلم هدية“. كما صرح تسيبراس قائلا "البعض حرموا أمير من شرف حمل علمنا. اليوم أهديته علم اليونان كي يتذكر مبادئنا وقيمنا ويفي بها“. صحيفة (تا نيا) ذكرت أن رئيس بلدية أثينا ندد بالاعتداء الذي استهدف منزل اللاجئ الافغاني وقال ان "الأسلوب الفاشي المنحط" لن يؤثر على عزم العاصمة اليونانية على ايواء ودمج اللاجئين. وأضافت الصحيفة ان منظمة مناهضة العنصرية والفاشية ستنظم يوم الاربعاء في أثينا مظاهرة تزامنا مع بدء محاكمة أعضاء في حزب (الفجر الذهبي) اليميني المتطرف بتهمة الهجوم على طلبة مستنكرة تنامي مشاعر العنصرية وكراهية الأجانب في المجتمع. وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) نقلا عن المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، أن أنقرة لن تشارك في "مؤتمر شعوب سوريا"، وأن روسيا أبلغت الجانب التركي بتأجيل المؤتمر حاليا كما أن تنظيم ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية السورية المقربة من حزب العمال الكردستاني لن يدعى إليه. وقالت الصحيفة إن روسيا أجلت انعقاد المؤتمر الذي كان متوقعا في 18 نوفمبر الجاري في سوتشي إلى تاريخ لاحق، عقب اعتراض أبدته أنقرة التي طالبت موسكو بمعلومات أكثر عن المؤتمر. وقالت ان روسيا ذكرت أن المؤتمر سوف يساهم في عملية الانتقال السياسي بسوريا مضيفة أن الإعلان السريع عن المؤتمر جاء لتثبيته كأمر واقع، وأن تركيا اعترضت على هذا الإعلان المفاجئ فتقرر تأجيله إلى تاريخ لاحق. صحيفة (الحرية ديلي نيوز) ذكرت من جانبها أن روسيا أعلنت في أكتوبر الماضي خلال الاجتماع السابع لاستانة في كازخستان عن انعقاد مؤتمر للحوار الوطني السوري بمشاركة 33 مجموعة سورية وحزب سياسي بيما فيهم الفصائل الكردية والثوار المناهضون لحكم لأسد. وأضافت الصحيفة أن تركيا رفضت الامر الواقع وأبلغت موسكو بموقفها وأن مثل هذه المبادرات غير مرحب بها. صحيفة (ستار) ذكرت أن تركيا ستمنح المواطنة التركية ل 23 الف تركي من أقلية أهيسكا التي أجبرت على الهجرة من القوقاز إبان العهد السوفياتي خلال حكم ستالين في العام 1944. وفي روسيا كتبت صحيفة (إزفيستيا) أن الاعتداء الإرهابي الأخير في نيويورك أكد مرة أخرى أن أشد التدابير الأمنية لا يمكنها توفير الحماية من هذه الهجمات "وذلك راجع بالأساس للسياسة الخارجية الأمريكية التي تراهن على العناصر المتطرفة وخطابها المناهض لمجموعة من الدول". وأضافت الصحيفة نقلا عن عدد من الخبراء أن السياسة الأمريكية لم تتخل عن نهجها السابق على اعتبار أن "التنظيمات الأكثر تطرفا تلعب دور الوكيل لتنفيذ السياسات الأمريكية في أفغانستان والعراق وسوريا"، مشيرا إلى وجود العديد من الدلائل التي تؤكد "التعاون الوثيق بين الولاياتالمتحدة وتنظيم داعش الإرهابي". وأضافت اليومية أن واشنطن لا تحبذ التعاون في المجال الأمني مع أي دولة وبالأخص روسيا التي راكمت خبرة كبيرة ومعترف بها دوليا في مجال محاربة الإرهاب واجتثاث التنظيمات الإرهابية. وقالت الصحيفة إنه الرغم من التحذيرات التي وجهتها موسكولواشنطن عبر القنوات الخاصة من خطر وقوع هجمات إرهابية في 11 شتنبر 2001 وفي ماراثون بوسطن عام 2013، فإن الولاياتالمتحدة كانت تفضل دائما غض الطرف وتجاهل الأمر. من جهتها، أبرزت صحيفة (روسيا هيرالد) تأكيد سفير روسيا لدى الولاياتالمتحدة أناتولي أنطونوف، أن الاجتماع المرتقب بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ (آبيك) ،الذي ستحتضنه فيتنام يومي 10 و 11 نونبر الجاري، سيبحث عدة قضايا أبرزها مكافحة الإرهاب الدولي وملف كوريا الشمالية والتسوية السورية. ونقلت عنه قوله إن هذا الاجتماع سيكون "مفيدا جدا" وسيتيح لقائدي البلدين مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك، لاسيما الحرب ضد الإرهاب الدولي وسبل تسريع عملية التسوية السياسية في سورية.