تمحور اهتمام الصحف الصادرة بأمريكا الشمالية حول الاعتداء الإرهابي في نيويورك، والاعلان عن لوائح الاتهام الأولى في التحقيق في بشأن التدخل الروسي المحتمل في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية ل 2016، والنزاع التجاري في مجال الطيران بين كنداوالبرازيل. ففي الولاياتالمتحدة ،ذكرت صحيفة (يو اس ايه توداي) أن سلطات نيويورك قررت تشديد الاجراءات الامنية في المدينة عقب الهجوم الارهابي الذي خلف ثمانية قتلى وعددا من الجرحى في مانهاتن. وأوردت الصحيفة أن عمدة المدينة بيل دو بلاسيو أكد عدم إلغاء موكب الاحتفال بعيد "هالوين"، مشيرا الى نشر المزيد من عناصر الشرطة في الأماكن الحساسة في نيويورك كإجراء احترازي. وذكرت الصحيفة أن هذا هو أول هجوم إرهابي في منهاتن منذ 11 شتنبر 2001 ، ونسبت إلى حاكم الولاية أندرو كومو قوله إن المشتبه فيه "تصرف بشكل منفرد". من جهة أخرى، اهتمت صحيفة ( واشنطن بوست) بالإعلان عن قائمة الاتهامات الأولية في التحقيقات التي يقوم بها المدعي العام الخاص،روبرت مولر، بشأن التدخل الروسي المفترض في حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، معتبرة أنها وإن كانت لا تعني الرئيس ترامب، فإنها تمثل نكسة سياسة حقيقة لإدارته. وكتبت الصحيفة أن خطورة التهديد الذي تشكله لائحة الاتهام التي وجهت لثلاثة مستشارين سابقين، بمن فيهم الرئيس السابق للحملة الانتخابية، بول مانافورت، يمكن أن تدفع الرئيس الأمريكي إلى عرقلة التحقيق الجاري، وإبعاد المدعي العام روبرت مولر أو استخدام صلاحياته بمنح العفو الرئاسي لمانافورت. واعتبرت أن تسريع التحقيقات التي يقوم بها روبرت مولر سيلقي بظلاله على جولة دونالد ترامب القادمة لآسيا التي تكتسي أهمية كبيرة بسبب التهديد الذي تمثله كوريا الشمالية للسلم العالمي. صحيفة (نيويورك تايمز) ذكرت من جهتها أن مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" و"تويتر" و"جوجل" تعهدت للكونغرس الأمريكي بأخذ العبرة من الحملة الرئاسية لعام 2016 ومنع الأطراف الأجنبية مثل روسيا من التدخل في الحياة السياسية للبلاد. وأفادت الصحيفة أن الشركات الثلاثة العملاقة على شبكة الإنترنت عرضت نتائج تحقيقاتها الداخلية بشأن الحسابات الروسية، وسردت التدابير المتخذة منذ الانتخابات، فضلا عن تشغيل عدد من الموظفين المكلفين بمكافحة البريد المزعج والحسابات الوهمية. في كندا، تناولت (لا بريس) الاتهامات التي وجهتها البرازيل لسلطات أوتاوا بالسعي إلى عرقلة الإجراءات أمام منظمة التجارة العالمية في سياق نزاعها حول المساعدة المالية التي تمنحها حكومات المقاطعات و الحكومة الاتحادية لتطوير برنامج تصنيع طائرات "سيريز" لشركة بومباردييه الكندية. وذكرت الصحيفة أن البرازيل اتهمت أوتاوا في رسالة بعثت بها إلى المحكمة التجارية ومقرها جنيف،بأنها تقوض الإجراءات الجارية، مشيرة الى ان الاساليب المسطرية التي تنهجها كندا يبدو أنها تهدف الى تأخير ووقف جمع المعلومات والإضرار بحقوق هذا البلد الأمريكي الجنوبي. من جانبها، كتبت (لو جورنال دي كيبيك) أنه من أجل تقنين استخدام القنب الهندي في كندا، قررت حكومة جوستين ترودو استثمار 36,4 مليون دولار إضافية في حملة تحسيسية بشأن المخاطر المرتبطة باستهلاك هذه المادة، مشيرة إلى أن هذا المبلغ ينضاف إلى 9,6 مليون دولار تم رصدها بالفعل في ميزانية عام 2017. وستمتد هذه المبادرة على مدى السنوات الخمس المقبلة وستستهدف في المقام الأول الشباب وبعض السكان المعرضين للخطر مثل النساء الحوامل والمجتمعات الأصلية والسكان الذين يعانون من مشاكل مرتبطة بالصحة العقلية. في موضوع آخر ، كتب (لو دوفوار) أن مؤيدي اتفاق التجارة الحرة لأمريكا الشمالية (نافتا) في واشنطن تعهدوا ببذل كل ما في وسعهم لإنقاذ هذه الاتفاقية التجارية، وخوض معركة ضد الرئيس دونالد ترامب بالكونغرس. وأشارت الصحيفة الى أن غرفة التجارة الأمريكية قررت تنظيم لقاءات أسبوعية لتقديم الدعم المستمر ل(نافتا)، مضيفة أنها استضافت عضوين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين المؤثرين، بات روبرتس و تيد كروز، الذين عبرا عن دعمهما للاتفاق. في المكسيك توقفت (لا جورنادا) عن الهجوم الإرهابي الذي وقع في نيويورك، مشيرة إلى أن سائق شاحنة دهش بشكل متعمد عددا من المارة وراكبي الدراجات الهوائية في مانهاتن مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم خمسة أرجنتينيين وبلجيكي، وجرح 11 آخرين. وتحت عنوان "واحدة من أسوأ الهجمات في نيويورك منذ 11 ستنبر، توقع ثمانية قتلى"، كتبت الصحيفة أن جيمس أونيل مفوض شرطة نيويورك أفاد بأن سائق الشاحنة البالغ من العمر29 سنة ترجل منها بعد ارتكابه الجريمة شاهرا سلاحا وهميا. في السياق ذاته، ذكرت (ال سول دي مكسيكو) أن عمدة نيويورك بيل دي بلاسيو ندد بهذا "العمل الإرهابي"، مضيفا أن المشتبه به الذي يدعى سايبوف، ينحدر من أوزبكستان، ولم يكن معروفا لدى أجهزة الاستخبارات والشرطة الأمريكية.