في الصورة الملك محمد السادس أثناء لقائه بموشي عمار الحاخام الاعظم لإسرائيل أصبحت شخصية الملك محمد السادس مع زيارة محمود عباس إلى بلادنا ليلة انعقاد مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام ، مركز اهتمام القيادة الإسرائيلية ودوائر الرأي العام اليهودي عبر العالم. "" ومباشرة بعد عودة الرباط إلى دائرة الضوء في النزاع العربي الإسرائيلي تكاثرت اهتمامات اليهود عبر العالم والقيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية بشخصية العاهل المغربي باعتبار المعرفة به بين باقي الحكام العرب هي الأقل لدى الأوساط الإسرائيلية. وإذا كانت شخصيات الزعماء العرب كمبارك والملك عبد الله الثاني والملك عبد الله بن عبد العزيز وبشار الأسد معروفة بالتفاصيل الشديدة لدى الإسرائيليين فان شخصية الملك محمد السادس الذي بقي بعيدا خلافا لوالده عن دوائر الصراع في الشرق الأوسط ظلت تحيطها الكثير من ملامح الغموض. وفي هذا الصدد أفادت قصاصة نشرها الموقع الإخباري "اسرائيل فالي" بأن شخصية محمد السادس تثير اهتمام وإعجاب إسرائيل وأن إحجامه عن الإدلاء بتصريحات عقب لقائه بمحمود عباس عكس باقي الحكام العرب هو مسألة مهمة بالنسبة لمستقبل تسوية الصراع . و أضاف ذات المصدر أن التكتم الشديد لشخصية الملك محمد السادس يتم النظر إليه في إسرائيل كعامل ايجابي وأنه على الأقل لن يكون في المستقبل تخوف من صدور تصريحات رسمية معادية لإسرائيل من المغرب على حد قول الموقع الإخباري الإسرائيلي . و كانت إسرائيل ترغب قبل انعقاد مؤتمر أنابوليس في الدفع بالعاهل المغربي الى زيارة رام الله للقاء محمود عباس ودعمه في صراع الشرعية مع حكومة حماس وهي العملية التي سبق لصحيفة "جروزاليم بوسط" أن كشفت عنها خلال الصيف الأخير وقالت بصددها أن "أهارون ابراهيموفيتش" الكاتب العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية هو الذي تكفل بإيصال الرسالة إلى الرباط خلال زيارته الأخيرة لبلادنا لشهر ماي المنصرم. هذا و معلوم أن إذاعة سوا الأمريكية كانت قد نقلت في وقت سابق أن الرئيس الإسرائيلي السابق "موشيه كاتساف "كان قد وجه دعوة الى العاهل المغربي محمد السادس لزيارة إسرائيل خلال اجتماع في القدس مع اندريه أزولاي الذي كان وقتها مشاركا في مؤتمر لليهود المغاربة قبل سنتين.