خاض موظفو مركب التكوين المهني بمدينة ورزازات، وقفة احتجاجية وتضامنية، أمام المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية، بالمدينة ذاتها، منددين بما أسموه "الشطط في استعمال السلطة والتعسفات"، التي طالت أحد الأساتذة المدعو "ز. ج" من قبل مدير المركب سالف الذكر. وخلال هذه الوقفة الاحتجاجية، التي عرفت مشاركة كل القطاعات المنضوية تحت راية الاتحاد الجهوي لنقابات ورزازات وزاكورة وتنغير، صدحت حناجر الموظفين المحتجين بشعارات تستنكر تصرفات مدير مركب التكوين المهني بورزازات المبنية على الانتقام من المناضلين، الذين يشتكون من ضعف حكامته وضعف التسيير والتدبير والتمييز بين الموظفين، بالإضافة إلى نشره الشائعات والافتراءات للتفرقة بين الأساتذة، وتفويت الفرصة على بعضهم لتطوير مناصبهم. كما اتهم المحتجون مدير مركب التكوين المهني بورزازات بالتضييق على العمل النقابي واستهداف الثقة بين الأساتذة والإدارة، مؤكدين أن المعني بالأمر نهج منذ توليه شؤون الإدارة سياسة "الغدر والمكر واستغلال حسن نية المناضلين في تنمية وجودة التكوين" داخل مركب التكوين المهني، التابع للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بورزازات. وفي هذا الإطار، طالب المحتجون بإلغاء العقوبات "الجائرة" في حق عدد من المناضلين، وبرحيل المدير الذي قالوا "إنه يمثل أحد رموز الفساد الإداري لمدة تناهز 12 سنة، من الظلم والقمع واستغلال النفوذ"، محملين مسؤولية تبعات تعنت المعني بالأمر و"ظلمه" لإدارة التكوين المهني المحلية والجهوية، بتعبير الموظفين المحتجين. وفي السياق ذاته، وجه الاتحاد الجهوي لنقابات ورزازات زاكورة وتنغير، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، في بلاغ له، تتوفر هسبريس على نسخة منه، "تحية عالية إلى كل القطاعات المشاركة في هذه الوقفة الكبرى نصرة للكرامة"، ويهيب "بالجميع إلى ضرورة تقوية الصفوف ونشر ثقافة الوحدة والتضامن التي تحقق مطالبنا المشروعة والعادلة"، بتعبير لغة البلاغ. ولمعرفة رأي مدير مركب التكوين المهني، التابع للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بورزازات، اتصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية أكثر من عشر مرات، وراسلته عبر تقنية "الواتساب"، ورسالة قصيرة؛ غير أنها لم تتوصل بأي رد، وظل هاتفه يرن دون مجيب.