في خطوة تفاعلية مع "زلزال" الملك محمد الساس بإعفاء مجموعة من الوزراء في حكومة سعد الدين العثماني، أعلن "دينامو حراك الريف"، نبيل أحمجيق، عن تعليقه لإضرابه عن الطعام. وقال أحمجيق خلال مثوله بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء ليلة الثلاثاء: "تجاوبا مع الخطوة الملكية السديدة التي عزلت المفسدين من مناصبهم، ورأفة بأسرتي الصغيرة، واستجابة لهؤلاء الأحرار، وبعد استماعي لنداء النقيب الجامعي، أشعركم بوقف الإضراب". أمام هذا الوضع، لم تجد والدة نبيل سوى البكاء وسط القاعة وهي تصرخ فرحا بذلك، بينما عبّر عدد من المحامين من هيئة الدفاع عن غضبهم من كون القاضي أعلن عن رفع الجلسة قبل إكمال أحمجيق لكلمته. وجاء وقف الإضراب عن الطعام من طرف مجموعة نبيل أحمجيق، الذي بدا منهكا ومنهارا بسبب طول أيام الجوع التي وصلت 43 يوما، بعد مناشدة من طرف النقيب عبد الرحيم الجامعي الذي خاطب المعتقلين قائلا: "أطلب منكم رأفة بالجميع إيقاف الإضراب حفاظا على الحياة التي هي أمانة". وعبرت العائلات عن فرحها بهذه الخطوة من طرف المعتقلين، التي جاءت تجاوبا مع الخطوة التي أقدم عليها الملك محمد السادس. وقالت أم أحمجيق في تصريح لهسبريس: "الحمد لله، رْجعْ ولدي نبيل ياكُلْ. هذه هي الدنيا وما فيها، وإن شاء الله نشوفوهم معانا وربّي كبير ما يضيعش ولادنا، والله ينصر الحق". أما شقيقه محمد، فأكد ما أورده نبيل، وقال: "هذه الخطوة جاءت تجاوبا مع الخطوة السديدة للملك بإعفائه المسؤولين، وكانت فأل خير على الأسرة والمتعاطفين وهيئة الدفاع". وأضاف: "نحن جد مسرورين بهذه الخطوة، ونتمنى أن يتخذ الملف مسارا إيجابيا يعكس مطلبنا الاستعجالي المتمثل في الافراج الفوري عن المعتقلين". يذكر أن القاضي قرر تأجيل الجلسة إلى غاية الثلاثاء المقبل، تزامنا مع محاكمة مجموعة ناصر الزفزافي.