يقترب مهرجان العالم العربي الذي ينظم بمدينة مونتريال من افتتاح دورته الثامنة عشرة ابتداء من يوم 27 أكتوبر إلى غاية 12 نونبر المقبل، تحت شعار "الفصول الثلاثة في ربع مقام". ومن المنتظر أن تعرف هذه الدورة تقديم مجموعة من العروض الموسيقية التي ستجمع بين ألوان موسيقية تنهل من ثقافات الشرق والغرب والشمال والجنوب؛ بالإضافة إلى الجمع بين أطياف فكرية متنوعة ومتكاملة في ندوات ستتناول قضايا متعلقة بالفن والفكر والثقافة والتصوف. كما سيكون المسرح والسينما حاضرين بعدد من الأفلام والعروض المسرحية العربية والمغاربية... في لقاء مع المسؤولة عن البرمجة في المهرجان، هندة بنصالح، صرحت لهسبريس قائلة: "ما يميز هذه الدورة هو الرغبة التي تملكتنا في إدارة المهرجان في تجديد المواضيع وتسطير برنامج فيه خلق وتطوير". وتضيف المسؤولة ذاتها: "جل الفقرات الموسيقية التي ستقدم خلال هذه الدورة لها دلالات فكرية وإنسانية ومجتمعية عميقة، تم اختيارها بعناية كبيرة حتى تلبي أذواق الجمهور العربي والكندي بمونتريال..نحاول أن نقدم شيئا جديدا لم يقدم في مونتريال من قبل حتى لا تكون هناك إعادة". وعن شعار هذه السنة أكدت هندة أنه إحالة على ما نعيشه اليوم من اختلالات في عالمنا وزماننا الحالي، وزادت: "قررنا أن يكون المهرجان هو الفصل الرابع الذي نحقق فيه أحلامنا ونتمتع فيه بالعيش المشترك في ظل فكر منفتح وثقافة مسالمة" . وتضيف هندة بنصالح أن المهرجان العربي بمونتريال "يستهدف كل سكان مدينة مونتريال، وليس حكرا على العرب أو المغاربيين فقط، لأنه يشكل صلة الوصل بين كل الجاليات ويقدم لها الثقافة العربية بتنوعها وغناها"، مردفة: "هناك عروض موسيقية تجمع بين العرب وغيرهم؛ كما هو الشأن بالنسبة لفلامينكو بيرس، وهي تناغم بين الموسيقى الفارسية والإسبانية والكيبيكة..وهناك كذلك تكريم لمدينة حلب من خلال العرض الموسيقي الكبير "حلب يا لا لا لي…"، ومسرحية trois jours Avant l heure". وجوابا على سؤال حول الحضور المغاربي في المهرجان، أكدت المتحدثة أن المهرجان منذ بدايته وهو يفرد مساحات مهمة للفنان والمثقف المغاربي، مضيفة: "هذه السنة هناك مجموعات كثيرة وفنانون من تونس والجزائر والمغرب ومصر، مع مشاركة الفنانة المغربية نبيلة معان التي تقدم بشراكة مع دار المغرب بمونتريال، وكذلك هناك الفنان المغربي رشيد زروال الذي سيقدم عرضا فنيا مع الفنانة المغربية المقيمة بكندا ليلى الكوشي..وقد روعي في البرمجة التكامل ما بين الموسيقى والمسرح والسينما والندوات الفكرية".