أفاد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، بأن زيارة كيول ألور، وزير الشؤون الخارجية لجنوب السودان، همت الوقوف على مدى تقدم تنفيذ الاتفاقيات التي وقعت في أعقاب الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى جوبا في شهر فبراير المنصرم، واجتمع خلالها مع رئيس جنوب السودان، سيلفا كير مايارديت. بوريطة شدد على كون المباحثات التي جمعته بنظيره كيول ألور تمحورت حول بحث الوسائل التي من شأنها أن تعزز علاقات التعاون بين البلدين، كاشفا قرب افتتاح سفارة لجنوب السودان في المغرب. اللقاء عرف تباحث الطرفين حول قضية 50 منحة دراسية منحتها المملكة لفائدة طلبة من جنوب السودان بهدف مواصلة دراساتهم بالمغرب، مع الأخذ بعين الاعتبار ما يتلاءم وأولويات جنوب السودان في مجالات التنمية وفي القطاعات الأخرى. وأشار الوزير إلى أن المحادثات انصبت أيضا حول تطور الوضع في جنوب السودان وآفاق إيجاد حل يضمن الأمن والاستقرار والتنمية في هذا البلد الإفريقي، مضيفا أن الطرفين تطرقا كذلك إلى القضايا الإقليمية، خاصة منها أجندة الاتحاد الإفريقي. وزير الشؤون الخارجية لجنوب السودان، دينغ كيول ألور، أعرب عن تفهمه الكبير لموقف المغرب في ما يتعلق بقضية الصحراء، مشددا على أن بلاده تثمن وتؤيد دور الأممالمتحدة في هذه القضية. وأوضح المسؤول في حكومة جنوب السودان أن المحادثات التي أجراها مع بوريطة شكلت مناسبة لبحث الوسائل التي من شأنها أن تعزز التعاون الثنائي في المجال السياسي، وكذا الوضع الراهن بجنوب السودان وقضية الصحراء.