قدم مجلس عمالة الدارالبيضاء برنامجه التنموي الذي يستهدف ستة مجالات مختلفة، على رأسها التعليم والصحة، والهشاشة والسكن، ثم الرياضة والثقافة؛ والذي خصص له مبلغ قدره 73 مليار سنتيم. وكشف رئيس مجلس العمالة، محمد نجيب عمور، أن المحاور الاجتماعية التي تم الاتفاق عليها ضمن المخطط التنموي لعمالة الدارالبيضاء سيخصص لها مبلغ مالي يناهز 736600 مليون درهم، سيساهم فيها المجلس بنسبة 584000 مليون درهم. وأكد نجيب عمور، في ندوة صحافية عقدها مساء الخميس بأحد فنادق الدارالبيضاء، أن قطاعات الرياضة والصحة والتعليم ستحظى بحصة الأسد في مساهمات المجلس، إذ سيتم تخصيص مبلغ أكثر من 117 مليون درهم لقطاع التعليم، و135 مليون درهم للصحة، ثم 178 مليون درهم لفائدة الرياضة. أما بخصوص محاربة الهشاشة فأوضح المتحدث نفسه أنه تقرر تخصيص مبلغ 116 مليون درهم، و84 مليون درهم ثم السكن 60 مليون درهم. وأوضح رئيس مجلس العمالة أن المساهمات المالية الأخرى لاستكمال تنفيذ المشاريع التي تم تسطيرها في البرنامج التنموي سيتم الحصول عليها من شركاء آخرين؛ كما سيتم اللجوء إلى وزارة الداخلية لاستكمال البقية. وأكد رئيس المجلس أن المخطط سيولي أهمية قصوى لمجال السكن، إذ سيعمل على المساهمة في تأهيل الأحياء ناقصة التجهيز والهامشية، إلى جانب المساهمة في البرامج الموجهة للدور الآيلة للسقوط، ومواكبة ساكنتها عبر دعم المتضررين من الانهيارات. وعلى مستوى مخططه لمحاربة الهشاشة، قرر المجلس دعم برامج رعاية المسنين بدون موارد، عبر بناء وتجهيز مركز للرعاية الاجتماعية للمسنين، وإدماج أطفال الشوارع عبر إحداث مركز لاستقبالهم. وخصص المجلس على مستوى قطاع الصحة مجموعة من المشاريع في هذا المخطط، على رأسها تأهيل مركز تصفية الدم، ودعم بنيات الترويض الطبي للأشخاص في وضعية إعاقة عبر بناء مركز للاستقبال والتوجيه للأشخاص في وضعية صعبة، ومركز للترويض الطبي، ومركز طبي للأشخاص ذوي الحركية المحدودة. وأكد رئيس المجلس وجود خصاص في المجال الرياضي، مشيرا إلى رغبته في إنشاء مركبات رياضية للقرب تضم مختلف الرياضات وتستهدف الأشخاص في وضعية إعاقة، عبر بناء ملعب أولمبي خاص بهذه الفئة يحتضن تظاهرات رياضية وطنية ودولية. وأشار نجيب عمور إلى أن هذا البرنامج التنموي "يعتبر ثمرة جهد كبير ونفس طويل اعتمد على المشاركة والتنسيق والتشاور مع جميع الفاعلين والمتدخلين العاملين في مجال التنمية بتراب عمالة الدارالبيضاء".