أشادت الأمينة التنفيذية للاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، باتريسيا ايسبينزا، الأربعاء، بنادي (شمال غرب جزر فيجي)، بالرئاسة المغربية "المتميزة" للكوب 22 التي انعقدت بمدينة مراكش في شهر نونبر 2016، معبرة عن تفاؤلها برئاسة جزر فيجي لمؤتمر كوب 23. وقالت سبينوزا، في تصريح صحفي على هامش أشغال لقاء ما قبل كوب 23، "لقد كانت الرئاسة المغربية متميزة .. كان لدينا شريك مثالي حيث نظمنا معه الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف بوصفه اجتماع الأطراف في اتفاق باريس"، معبرة عن تقديرها للمجهودات التي بذلتها الرئاسة المغربية وبالدعم "النموذجي" الذي تقدمه لجزر فيجي بهدف الدفع بتنفيذ أجندة محاربة التغيرات المناخية. كما عبرت عن ثقتها في مستقبل المسلسل الذي انطلق بباريس وترسخ بمراكش، مشيرة إلى أن رئاسة فيجي ملتزمة بشكل كبير بالحفاظ على "الشعلة متقدة". وأبرزت سبينوزا أن لقاء ما قبل الكوب بنادي عرف نجاحا كبيرا بفضل انخراط جميع الأطراف الذين حضروا ب"روح منفتحة ومواقف بناءة"، معبرة عن "تفاؤلها الكبير" على الرغم من أن "المباحثات ستكون معقدة بالنظر لطبيعة وتنوع المواضيع التي ستتم إثارتها" ببون المكان الذي ستنعقد فيه الدورة ال23 لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 23) من 16 إلى 17 نونبر المقبل. ويمثل ما قبل كوب بجزر فيجي مرحلة مهمة وبناءة نحو كوب 23 والذي لاقى نجاحا بعد لقاء باريسومراكش. وخلصت سبينوزا إلى أن "العالم لا ينتظر استكمال المفاوضات، غير أن العديد من المبادرات تم إطلاقهابجميع أنحاء العالم، ما من شأنه أن يساهم في تعزيز المسلسل الجاري". ونظمت هذه التظاهرة عشية انعقاد الاجتماع الوزاري ما قبل كوب23، المنظم استعدادا للمؤتمر ال23 للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 23) والدورة ال13 لمؤتمر الأطراف بوصفه اجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو. ويأتي الاجتماع الوزاري، أيضا، بعد الدورة الأولى لمؤتمر الأطراف بوصفه اجتماع الأطراف في اتفاق باريس. كما شكل الاجتماع الوزاري، الذي ترأسه صلاح الدين مزوار وفرانك باينيماراما، على التوالي رئيسا كوب 22 وكوب 23، أرضية للمناقشات السياسية رفيعة المستوى حول أهم عناصر مفاوضات (كوب23) استعدادا للاجتماعات المقبلة لمؤتمر بون. وتركزت المناقشات حول قضايا أساسية تتعلق بأجرأة اتفاق باريس، كما شكلت مناسبة للاستفادة من خلاصات كوب 22 المنظمة بمراكش، والتي حظيت بإشادة عالية بمستوى نجاحها، وللتأكيد مجددا على التزام الدول الموقعة ب(اتفاق باريس) ولاتخاذ إجراءات مهمة لتحقيق تقدم في تنفيذ خارطة الطريق التي وضعت بمراكش.