طالبت مجموعة من الجمعيات المدنية، الناشطة بالنفوذ الترابي لجماعة اكنيون بإقليم تنغير، عامل الإقليم بالتدخل لفك العزلة عن بعض الدواوير التي تعاني مشاكل يومية، بسبب انقطاع الطرق والمسالك المؤدية إليها من مركز الجماعة المذكورة؛ وذلك منذ ما يزيد عن ثلاثة أشهر، بسبب الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة التي عرفتها المنطقة، خلال الأشهر الماضية وكذا الأسبوع الماضي. والتمست هذه الجمعيات الموقعة على الرسالة الموجهة إلى المسؤول الأول على إقليم تنغير، تتوفر جريدة هسبريس الإلكترونية على نسخة منها، "تنفيذ ما وعد به العامل السابق، خلال اللقاء التواصلي الذي انعقد بمقر جماعة اكنيون"، مشددة "على أن العامل السابق وعد الساكنة والمجلس الجماعي بإحداث وحدة من أربع آلات تحت تصرف الجماعة، للتدخل في أوقات الفيضانات"، مؤكدة "أن المجلس الجماعي والمجتمع المدني لا يزالان ينتظران هذه المبادرة التي ستفك مثل هذه المعضلات"، وفق تعبير الرسالة التي وقعتها حوالي 22 جمعية محلية. وذكرت الرسالة الموجهة إلى عامل تنغير المشاكل التي يتخبط فيه قطاع التعليم بمنطقة اكنيون، حيث أشارت إلى أن "قطاع التعليم يعيش حالة مزرية، بسبب النقص في الأطر التربوية وعدم توفر النقل المدرسي"، مستدركة أن "عامل الإقليم وعد المجتمع المدني بالتدخل لدى منجم اميضر ومنجم تيويت للمساهمة في اقتناء سيارات للنقل المدرسي"، مؤكدة "أن المنجمين المذكورين لا تستفيد منهما ساكنة اكنيون إلا التلوث والأضرار البيئية". كما وصفت الرسالة ذاتها قطاع الصحة بالجماعة الترابية اكنيون بالمزري، مشددة على أن "القطاع الصحي يعاني من النقص في الأدوية وسيارة إسعاف لنقل الحوامل، ولا مبالاة الأطر الطبية بالمستشفى الإقليمي لتنغير بالمرضى المتوافدين عليه من المنطقة"، ملتمسين من المسؤول الإقليمي التدخل العاجل والفوري لفك ما سمتها الرسالة ب"هذه المعضلات ورد الاعتبار إلى ساكنة هذه المنطقة المجاهدة". سعيد شهيد، رئيس جمعية ترسال، أوضح، في اتصال هاتفي بجريدة هسبريس الإلكترونية، أن المجتمع المدني انتظر تنفيذ الوعود المقدمة إليه من قبل السلطات الإقليمية، لفك عزلة بعض الدواوير وإصلاح قطاعي الصحة والتعليم بالمنطقة، دون أن تظهر أي بوادر لذلك، مشيرا إلى أن الجمعيات الموقعة على الرسالة التجأت إلى مراسلة العامل لتذكيره بالأوضاع التي تعيشها الساكنة، قبل اتخاذ خطوات أخرى. وكشف الفاعل الجمعوي ذاته أن مجموعة من المسالك الطرقية تضررت بفعل السيول الجارفة التي عرفتها المنطقة خلال الأسبوع الماضي، مؤكدا أن الجماعة لا تتوفر على الإمكانات الكافية لإصلاح مثل هذه الأضرار الكبير، مضيفا أن آليات مجموعة الجماعات يتم توجيهها إلى مناطق أخرى. وأكد المتحدث أن منطقة تعاني الفقر والتهميش والنسيان من قبل المصالح الإقليمية والجهوية والمركزية، مطالبا بضرورة رد الاعتبار إلى هذه المنطقة التي دافع أهلها بالغالي والنفيس من أجل تحرير الوطن وحماية المقدسات الوطنية وثوابت الأمة، مسترسلا "يجب على القطاعات الحكومية أن تخصص ميزانية مهمة لتنمية المنطقة وانتشالها من قوقعة التهميش والركود التنموي المخيف الذي عاشت في حضنه لعقود من الزمن"، وفق تعبير المتحدث.