في الوقت الذي يقترب فيه الخلاف القائم بين رئيس جماعة إكنيون بإقليم تنغير وبين أغلبية أعضاء المجلس ذاته سنته الأولى، مما أدى إلى تعثر البرامج التنموية بها، عبّرت العشرات من الجمعيات المدنية بذات الجماعة عن استنكارها وتنديدها ما سمته "توقف عجلة التنمية بإكنيون وانتشار الفقر والتهميش في أوساط الساكنة". الجمعيات الموقعة على الشكاية الموجهة إلى عامل إقليم تنغير، اليوم الخميس، دقت ناقوس الخطر حول ما تعانيه الجماعة ذاتها من إقصاء وتهميش وفقر مدقع في كل الحالات، مشيرة إلى أن هذه المعضلات انضافت إليها توقف عجلة التنمية ببضع دراهم التي اعتادت الجماعة برمجتها من ميزانيتها والتي أدت إلى صراعات بين أعضاء المجلس وتسبب ذلك في توقف كل شيء. وأضافت ذات الجمعيات، في شكايتها التي تتوفر جريدة هسبريس على نسخة منها، "لعل رفض التصويت على ملاعب القرب وانقطاع المسالك القروية الرابطة بين أزيد من خمسين دوارا وتجمع سكني ومركز إكنيون تسبب في تفاقم صعوبات التنقل في تراب الجماعة"، مشيرين إلى أن "النساء الحوامل والمرضى يعانون أثناء تنقلهم إلى مستوصف إكنيون وإلى مختلف المراكز الاستشفائية الإقليمية والجهوية". وذكرت الجمعيات ذاتها أن مجموعة من الدواوير بالجماعة تعاني من انقطاع الماء الصالح للشرب وغيابه في بعض الدواوير الأخرى، كما أن العديد من الدواوير انقطعت فيها الإنارة العمومية لعدة شهور ولأسباب مجهولة، وإقصاء بعض المنازل من الكهرباء رغم شمولها بالدراسة التي أنجزها المكتب الوطني للكهرباء. وتساءلت الجمعيات الموقعة على الشكاية ذاتها، والتي بلغ عددها أزيد من ثلاثين جمعية، عن مصير مطلب بناء الطريق الإقليمية 1504 في الشطر الرابط بين إكنيون وألنيف، لما يكتسيه من أهمية في فك العزل عن مجموعة من الدواوي. والتمست الجمعيات نفسها من عامل إقليم تنغير التدخل العاجل لمعالجة المشاكل الذي ذكرتها في شكايتها قبل أن تتفاقم الأوضاع أكثر، وفق تعبير الشكاية ذاتها.