شاركت قياديات في حزب التجمع الوطني للأحرار نساء تجمعيات، مساء الأحد بالدارالبيضاء، مساراتهن وتجاربهن في المجال السياسي والجمعوي.وبسطت البطلة العالمية السابقة نوال المتوكل، في اللقاء الذي احتضنه مسرح بوجميع بمقاطعة عين السبع، مسارها قبل أن تصير عضوا بالمكتب السياسي للحزب. وحكت العداءة الأولمبية المتوكل مسارها الطويل، حيث عرجت على بداياتها في العدو، وكيف كانت تحاول الجمع بين الأشغال المنزلية والدراسة والرياضة، إذ قالت: "كانت هناك حواجز في الحياة، على غرار الحواجز التي أقفز عليها، وحاولت أن أبعد عني غبار الذل والنسيان، وأن أظهر أن الفتاة المغربية لها أحلام تود تحقيقها"، مضيفة: "كنت أقوم بالطرز والطبخ وأشغال المنزل كي تبقى أمامي ساعتين للرياضة". وتابعت المتوكل قائلة: "حصلت على منحة أمريكية لمتابعة الدراسة في الولاياتالمتحدة بعد الباكالوريا، وكان عليَّ الاجتهاد، لكنني صدمت بعد وفاة والدي وأنا في بلاد لا أتقن لغتها، فما كان أمامي سوى تحقيق حلمه بالفوز بالأولمبياد". وأضافت المتوكل أمام العشرات من النساء التجمعيات أن "دعم الراحل الحسن الثاني الذي كان يعتبرني ابنته، ويتصل بي مباشرة بعد فوزي في كل سباق، ضاعف جهودي كي أحقق حلمي". المتوكل، وفي تشجيعها للنساء على المشاركة السياسية والانخراط في الأحزاب، قالت: "تعلمت نجري ماشي نتكلم، وقد وجدت صعوبة في الحديث للإعلام بعد فوزي بالميدالية". من جهتها، تحدثت نعيمة فرح، عضو المكتب السياسي سابقا، عن تجربتها، إذ أشارت إلى أن والدها قام بطردها من المنزل بسبب التحاقها بحزب إداري. وتابعت فرح قائلة: "خلال تلك الفترة، كان من العيب والعار أن تدخل فتاة منزلها في وقت متأخر من الليل، لكنني كنت أقوم بذلك لأنه لا يمكن أن تظل النساء يعانين في صمت". إلى ذلك، أكدت الدكتورة نبيلة الرميلي، المديرة الجهوية للصحة بالدارالبيضاءسطات، والعضو بالمكتب السياسي لحزب التجمع، بأن الاحتفال بالمرأة من طرف منظمة النساء "يبرز الأهمية التي تحظى بها المرأة داخل الحزب الذي يطمح إلى أن تكون متألقة في المجال السياسي". وقالت الرميلي، في تصريحها لهسبريس، إن "دور المرأة يجب أن يكون رئيسيا، وعليهن الاشتغال ومساعدة بعضهن"، مؤكدة استعداد المنظمة ل"مساعدة المرأة المغربية، التي أصبحت ركيزة داخل الأسرة والمجتمع". وأكدت نبيلة الرميلي على أن "النساء مطالبات بمزيد من التألق لأن المغرب في حاجة إليهن، وقد برهن على كفاءتهن وقدراتهن في كل المجالات". أما جليلة مرسلي، رئيسة منظمة النساء بجهة الدارالبيضاءسطات، فأكدت أن هذا اللقاء الاحتفالي بالمرأة التجمعية "يدخل في إطار التواصل بين المناضلات والقياديات"، داعية النساء إلى" العمل لأن المرأة تبقى ركيزة المجتمع التي يعول عليها والتطور ينطلق منها". من جانبها، قالت إكرام بن محمد، عضو المنظمة، إن اللقاء يبين أن "المرأة التجمعية لها موقع في الحزب ويؤكد على وجود إرادة قوية لخدمة النساء سياسيا واستفادتهن ذاتيا". وأردفت المتحدثة نفسها، في تصريحها للجريدة، أن "المنظمة تطمح إلى السير بالمرأة نحو الأمام، وأن تشكل المرأة التجمعية قدوة للمرأة السياسية".