لا تزال أوضاع الطريق الجهوية رقم 316، الرابطة بين مركز بولعوان ومدينة الجديدة، تثير استنكار وتذمر مستعمليها، إذ تتجدّد المطالبة بإصلاح الطريق وتوسيعها كلما شهدت وقوع حادثة سير بسبب الضيق وحدّة الجوانب وانتشار الحفر والمطبات، مع ما تعرفه من حركية وجولان دائمين. وتشهد الطريق المذكورة وقوع حوادث سير باستمرار، كان آخرها انقلاب سيارة خفيفة، عشية الأربعاء، كان على متنها أساتذة يشتغلون بإحدى المجموعات المدرسية ضواحي أولاد افرج؛ وهو ما تسبب في إصابتهم بجروح وُصفت بالطفيفة، قبل أن ينقلوا إلى المستشفى الإقليمي بمدينة الجديدة. وعن أسباب الحادثة، أوضح سائق السيارة المتضررة، في تصريح لهسبريس، أنه تفاجأ بانعطاف دراجة نارية وسط الطريق، دون أن ينتبه سائقها إلى قدوم السيارة الخفيفة، وهي اللحظة التي حاول فيها الأستاذ تفادي دهس الطرف الآخر، ما تسبب في فقدانه السيطرة على مركبته بسبب حدّة جوانب المقطع الطرقي، قبل أن تنقلب على قارعة الطريق. وأضاف المتحدث ذاته أن سائق الدراجة النارية فرّ بسرعة من مكان الحادث، فيما همّ بعض مستعملي الطريق لمساعدة الأساتذة على الخروج من السيارة، بعدما أصيبوا بجروح خفيفة، تبين بعد إجراء الفحوصات أنها لا تشكل أي خطر على صحة المصابين، فيما أصيبت السيارة بخسائر كبيرة. تجدر الإشارة إلى أن عددا من مستعلمي الطريق الجهوية رقم 316 وقّعوا، في أوقات سابقة، مجموعة من العرائض وبعثوا بها إلى مختلف الوزارات والإدارات المعنية بالموضوع، من أجل المطالبة بتوسيع الطريق وترميم جوانبها وملء حفرها، دون أن تجد تلك المراسلات أي تفاعل إيجابي إلى حدود الساعة.