شددت الحكومة الإجراءات الامنية في منطقتين ناطقتين بالانجليزية في الكاميرون، قبل تهديد للانفصاليين بالاعلان عن الاستقلال، فيما يصف وزير الاتصالات في الدولة الواقعة غرب إفريقيا الخطة بأنها "حلم وهمي". ويشكو المتحدثون بالانجليزية في الدولة التي يتحدث غالبية سكانها الفرنسية منذ زمن طويل من أن الحكومة، تقدم لهم مالا أقل مما تقدمه للمناطق الناطقة الفرنسية، وحددت جماعة انفصالية هذا الشهر، أكتوبر، موعدا لاعلان الاستقلال. وقال عيسى تشيروما بكاري وزير الاتصالات "فليكن الامر واضحا للغاية في عقول مؤيدي الانفصال.. لن يكون هناك انفصال عن الكاميرون". وتم اتخاذ مجموعة من الاجراءات الامنية في منطقتي "ساوث ويست" و"نورث ويست" الناطقتين بالانجيلزية، قبل التهديد بالانفصال يوم الاحد، حيث تم نشر آلاف القوات، فيما تم وقف بعض وسائل المواصلات وإغلاق الشركات وحظر التجمعات العامة. وقال بيرنارد أوكاليا بيلاي، حاكم إقليم ساوث ويست في بيان "أصدر رئيس الدولة أمرا وحشد الجيش للمحافظة على السلامة الاقليمية للبلاد". غير أن زعيم حركة "سيسيكو أيوك تاب" الانفصالية قال إنه هو وأنصاره لن يعوقهم شيئا. وأضاف في رسالة على موقع (يويتوب) "من الأحد الأول من أكتوبر حتى الثلاثاء الثالث من أكتوبر، سنحتفل باستعادة دولتنا". وأضاف "لقد قطعنا شوطا طويلا ولن نتراجع". يذكر أن الكاميرون كانت مستعمرة ألمانية في بادئ الامر، ثم انقسمت مناطقها بين القوتين الاستعماريتين الفرنسية والبريطانية، حتى تجمعت المناطق لتشكل جمهورية الكاميرون في عام 1961 .