توفيت، اليوم الإثنين، المصرية إيمان عبد العاطي (36 عامًا)، المعروفة إعلاميًا ب"أسمن امرأة في العالم" بعد نحو 5 شهور من تواجدها في أبوظبي، لمواصلة رحلة علاج بدأتها في الهند في 25 فبراير الماضي. ونقلت وسائل إعلام محلية مصرية عن إدارة مستشفى "برجيل" للجراحات المتطورة بالعاصمة الإماراتية أبوظبي وفاة عبدالعاطي في الساعات الأولى من صباح اليوم. ووفق المصدر ذاته، فإنها توفيت إثر صدمة "إنتانية" (حالة صحية خطرة تحدث نتيجة انخفاض التروية الدموية للأنسجة ونقل الأوكسجين في الدم) مع اختلال في وظائف أعضاء الجسم بما في ذلك الفشل الكلوي. وأوضحت المستشفى أن "إيمان عبدالعاطي استسلمت لحربها ضد مرض السمنة، ولفظت أنفاسها الأخيرة في وقت مبكر من صباح اليوم". يأتي ذلك بعد أسابيع من إعلان شقيقتها شيماء من تمكن "عبد العاطي" من تحريك قدميها واستخدام ذراعيها في تناول الطعام والشراب، بجانب تمكنها من الجلوس في السرير الطبي المخصص لها، وأيضاً كرسيها المتحرك. وقالت شيماء للأناضول سابقًا إن وضع شقيقتها الصحي الحالي ينبئ بأنها "خلال سنة من المتوقع أن تبقى إنسانة طبيعية وأن يصل وزنها لأقل من 100 كغم". وفي 4 ماي الماضي، غادرت إيمان الهند متوجهة إلى أبوظبي لمواصلة العلاج، بعد اتهامات من أسرتها للطبيب الهندي "مفضل لاكداوالا" المتخصص في علاج السمنة في مدينة مومباي، ب"الدعاية الزائفة" تجاه حالتها، وهو ما نفاه الأخير في تصريحات لاحقة مؤكدًا أنها "ادعاءات". وبدأت قصة إيمان منذ طفولتها، إثر إصابتها بخلل في الغدد والهرمونات، ففي سن ال12 عامًا، بدأت تمشي على ركبتيها، بسبب تقوس في الأرجل، جراء الوزن الزائد، ما دفعها إلى عدم استكمال دراستها، حيث كانت في السنة الخامسة من التعليم الأساسي. وتعاني إيمان من سمنة مفرطة للغاية، إذ بلغ وزنها نحو 500 كغم (حسب أسرتها)، وبدأت، في فبراير الماضي، رحلة إنقاص وزنها، عندما انتقلت من مقر سكنها بمحافظة الإسكندرية (شمالي مصر) إلى الهند. وتعد إيمان أسمن امرأة في العالم، حيث سجلت موسوعة غينيس للأرقام القياسية، عام 2011، الأمريكية "بولين بوتر"، كأسمن امرأة على قيد الحياة وزنًا ب292 كغم، قبل أن تتجاوزها إيمان. ويعاني 1.4 مليار نسمة من البالغين حول العالم (من أصل 7.4 مليار نسمة) من فرط الوزن، حسب "الصحة العالمية"، التي أفادت بوفاة ما لا يقلّ عن 2.8 مليون نسمة سنويًا بسبب فرط الوزن أو السمنة. *وكالة أنباء الأناضول