انصب اهتمام الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على ارتفاع الدين العام بالارجنتين إلى أزيد من 300 مليار دولار و الزلزال العنيف الذي ضرب يوم الثلاثاء المكسيك والتغييرات التى قامت بها المدعية العامة الجديدة للبرازيل والاستعراض التقليدي للجيش الشيلي في إطار الاحتفالات بالاعياد الوطنية، والاعلان عن إطلاق حوار مرتقب بين الحكومة والمعارضة البرلمانية بالبيرو. ففي الارجنتين استتأثر اهتمام الصحف المحلية بالزلزال العنيف الذي ضرب المكسيك والاعلان عن ارتفاع الدين العام بثالث أقوى اقتصاد في أمريكا اللاتينية إلى أزيد من 300 مليار دولار . وهكذا كتبت يومية "لاناثيون" أن الزلزال الذي ضرب المكسيك الثلاثاء وقع في نفس اليوم الذي عاشت فيه البلاد قبل 32 سنة واحدا من أكثر الزلازل المدمرة التي شهدتها المنطقة حيث قتل أزيد من 10 آلاف شخص واعتبر خمسة آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقالت اليومية التي خصصت حيزا هاما من صفحاتها للحديث عن الزلزال الذي وقع على بعد حوالي 80 ميلا من العاصمة مكسيكو سيتي، أن السلطات المحلية وقبل وقوع الكارثة بساعتين كانت تقوم بتمرين محاكاة زلزال كما دأبت على ذلك كل 19 شتنبر لكن اليوم حصل زلزال بالفعل. وتحت عنوان " الكارثة تضرب في يوم ذكرى أسوإ زلزال في تاريخ المكسيك"، كتبت يومية (إل كرونيستا) أن الزلزال الذي ضرب المكسيك خلفا دمارا كبيرا في وقت تتضارب فيه الأنباء بخصوص أعداد القتلى والجرحى والمفقودين. وفي موضوع غير ذي صلة، أوردت يومية "كلارين" أن الدين العام بالارجنتين تجاوز 302.7 مليار دولار عند متم شهر غشت الماضي، مشيرة استنادا إلى توضيحات قدمها وزير المالية، لويس كابوتو أمام لجنة الميزانية والمالية بمجلس النواب، أن الدين العام ارتفع بواقع 4.9 بالمائة في الفترة الممتدة من يناير إلى غشت الماضيين. وعلاقة بنفس الموضوع كتبت الصحيفة أن مشروع الميزانية لسنة 2018 ، الذي تم عرضه أمام مجلس النواب، توقع أن تحقق الاجنتين نموا اقتصاديا بنسبة 3.5 بالمائة ومعدل تضخم يقارب 15.7 بالمائة خلال السنة المقبلة. وبالشيلي، كتبت صحيفة "إل ميركوريو" أن الرئيسة ميشيل باشيليت ترأست في سانتياغو، الاستعراض العسكري التقليدي تخليدا ليوم مجد الجيش الشيلي، الذي يحتفل به في التاسع عشر من شتنبر. وأضافت أن هذا الاستعراض، الذي يعتبر الأخير الذي تترأسه باشيليت بصفتها رئيسة للجمهورية، سجل مشاركة ما يقارب من 8 الاف عنصر من القوات المسلحة الشيلية، مشيرة الى أن النساء مثلن 12 بالمائة من القوات التي استعرضت أمام 45 ألف شخص جاءوا لحضور هذا الحدث البارز. ومن جهة أخرى، أشارت "إل سيودادانو" الى أن 16 شخصا لقوا مصرعهم في حوادث السير، وقعت منذ الجمعة الماضي خلال الاحتفالات بالأعياد الوطنية. وفي موضوع اخر، كتبت "لا تيرتيرا" أن الرئيسة ميشيل باشيليت أكدت للمكسيك دعم بلادها الكامل إثر الزلزال العنيف الذي ضرب البلاد وبلغت قوته 1ر7 درجة. وأضافت أن الرئيس السابق والمرشح لرئاسيات نونبر المقبل، سيباستيان بينيرا، أعرب عن تضامنه مع دولة المكسيك، مبرزة أن وزير الخارجية عبر بدوره عن تضامن الشيلي مع المكسيك حكومة وشعبا. وبالبرازيل وتحت عنوان "تامر يتغاضى عن الفساد ويلقي خطابا دبلوماسيا"، كتبت "أو غلوبو" أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس تامر بالأمم المتحدة أحاط بجميع المواضيع الساخنة للدبلوماسية الدولية بدءا من الحرب السورية وانتهاء عند الوضع في فنزويلا، إلا أنه لم يتطرق لمشاكل البرازيل. وأضافت "أن الرئيس حاول مواجهة الانعكاسات الدولية للمبادرات التي تضر بحماية الغابات البرازيلية"، مشيرة في هذا الصدد الى أن الرئيس كان محرجا خلال زيارته إلى النرويج، في يونيو الماضي، من قرار أوسلو تخفيض مساهمتها في حماية الأمازون بحوالي النصف بسبب زيادة إزالة الغابات. وفي نفس الموضوع، أوردت اليومية أن الرئيس دافع عن "البرازيلالجديدة التي تنبثق من الاصلاحات وهي بلد أكثر انفتاحا على العالم". ومن جانبها، كتبت "فوليا دي ساوباولو" أن المدعية العامة الجديدة للجمهورية، راكيل دودج، أعادت تشكيل فريق المحققين المكلف بالبحث في ما يعرف بعملية "الغسيل السريع"، واحتفظت باثنين فقط من الذين عملوا تحت إمرة سلفها رودريجو جانوت. وبالبيرو وتحت عنوان "مرسيدس أراوز ستجتمع مع جميع الفرق البرلمانية"، كتبت يومية "إل كوميرسيو" أن أراوز تسعى إلى عقد لقاءات مع جميع الفرق البرلمانية خلال الأسابيع المقبلة، كجزء من برنامج الحكومة الذي يتوخى فتح الحوار مع جميع المكونات السياسية، مضيفة أنها أكدت أن الرئيس، بيدرو بابلو كوشينسكي، كان دائما ينهج "سياسة الانفتاح على جميع الأحزاب السياسية". وأوردت الجريدة أن أراوز دافعت عن تعيين إيديل فيكسلر وزيرا للتعليم، مؤكدة أنه لم تكن هناك أية ضغوط سياسية خلال مرحلة تعيين وزراء الحكومة الجديدة وأن ذلك تقرر بعد إجراء تقييم بينها وبين الرئيس البيروفي. وكتبت "إل كوميرسيو" أن رئيسة الحكومة أكدت "لم يطلب منا أي حزب استوزار أسماء معينة، ولم يطلب منا أن نعين شخصا معينا. لم يحدث أي شيء من ذلك. وفي جميع الحالات، كان التوافق حول كيفية وضع جدول للحوار بين الحكومة والمعارضة". وعلاقة بالموضوع، كتبت "لاريبوبليكا"، أن رئيسة الحكومة الجديدة مستعدة لإجراء حوار أفضل مع حزب "القوة الشعبية" الذي يسيطر على البرلمان، مشيرة إلى أن أراوز أكدت أنه لا فائدة في استمرار المواجهة وأنها تجمعها علاقات طيبة مع أعضاء من "القوة الشعبية" وأعربت عن أملها في أن تطوى هذه الصفحة. ومن جانبها أشارت جريدة "إل بيروانو" أن هناك مناخا من التفاؤل يسود الحكومة بصفة خاصة و الطبقة السياسية بصفة عامة، مضيفة أن الفريق الحكومي الجديد سيوفر بلا شك فرصة لتعزيز الاقتصاد و خلق إطار جديد للتواصل والتفاهم بين الحكومة و المعارضة.