انصب اهتمام الصحف الصادرة، ببلدان أمريكاالجنوبية، على إعلان الحكومة الأرجنتينية عن تحرير أسعار المحروقات اعتبارا من يوم الأحد المقبل والاتهام الموجه إلى زعيم مابوتشي بمحاولته حرق مئات الشاحنات في جنوب الشيلي، وقرار الحكومة البرازيلية إلغاء المرسوم الذي يسمح باستغلال مناجم الأمازون من قبل شركات خاصة، وكذا وضعية المباني الآيلة للسقوط بالعاصمة البيروفية، ليما. ففي الأرجنتين، عادت قضية مقتل المدعي العام ألبيرطو نيسمان لتحتل صدارة عناوين الصحف المحلية بالاضافة إلى إعلان الحكومة عن تحرير أسعار المحروقات، اعتبارا من يوم الأحد المقبل. وفي هذا السياق كتبت يومية " كلارين" أن النائب البرلماني خوليو رافو طالب القضاء بفتح تحقيق مع فريق الطب الشرعي الذي قام بتشريح جثة نيسمان الذي عثر عليه مقتولا في منزله في يناير 2015، وذلك ساعات فقط قبل عرضه ملفا أمام البرلمان يتهم فيه الرئيسة السابقة كريستينا دي كيرشنير ب"الموافقة على عدم تحميل إيران مسؤولية التفجير وعرقلة التحريات في قضية تفجير مقر الجمعية اليهودية الأرجنتينية". ونقلت الصحيفة عن رافو قوله إن القضاء مطالب بالتحقيق مع فريق الطب الشرعي خاصة في أعقاب صدور تقرير لخبراء من الدرك الوطني يكشف وجود حقائق تم التستر عنها خلال تشريح جثة الراحل ساعات بعد العثور عليه ميتا في منزله، مشيرة إلى النائب يدعو القضاء إلى تحديد ما إن كانت هناك "أخطاء لا مبرر لها" في تشريح الجثة مما يستوجب عقوبات جنائية ضد فريق الطب الشرعي. وفي موضوع آخر، أوردت يومية "لاناثيون" أنه وفي خطوة غير متوقعة أعلنت، وزارة الطاقة، عن تحرير أسعار المحروقات اعتبارا من يوم الأحد المقبل، بدل فاتح يناير المقبل كما كان مقررا سلفا. وأضافت اليومية أنه سيتم العودة إلى العمل وفقا لقواعد السوق لأول مرة منذ 16 عاما، كما أوضح ذلك قرار صادر يوم الجمعة الماضي، يحمل توقيع وزير الطاقة خوان خوسي أرانغورين. وذكرت اليومية بأن القرار الذي سبق اتخاذه العام الماضي باتفاق مع شركات تكرير المحروقات وبمواكبة من لدن الحكومة ينص على مراجعة الأسعار كل ثلاثة أشهر على أساس تطور أسعار النفط وسعر الوقود الحيوي و سعر الصرف. وبالشيلي، خصصت الصحف المحلية الصادرة اليوم حيزا مهما من صفحاتها للحديث عن الاتهام الموجه إلى زعيم مابوتشي، وذلك بمحاولته حرق مئات الشاحنات في الجنوب، والانخفاض الذي أغلقت عليه بورصة سانتياغو. وهكذا، كتبت "إل ميركوريو" أن النيابة العامة كشفت أن المسمى هكتور ليتول، الناطق باسم مجموعة أراوكو ماييكو، وهي مجموعة متطرفة من الهنود المابوتشيين في الشيلي، كان يعتزم حرق 100 شاحنة خلال هذا العام. وقالت النيابة العامة أن، ليتول، التي تم اعتقاله السبت الماضي، اتفق مع شخص، ينشط في المجموعة نفسها، على إضرام النار في هذه الشاحنات. وتم إلقاء على هكتور ليتول، وسبعة نشطاء آخرين في منطقتي بيو بيو وأروكانيا، جنوب البلاد. ويشتبه في أن هؤلاء النشطاء شنوا خلال الأشهر الماضية سلسلة من الهجمات ضد أكثر من 50 شاحنة تابعة لشركات استغلال الأخشاب وعشر كنائس وممتلكات خاصة. وذكرت السلطات الشيلية أن هذه الاعتقالات تمت عقب ستة أشهر من التحقيقات التي أجرتها الشرطة بخصوص "أعمال العنف والارهاب"، التي ارتكبت في منطقة مابوتشي، على بعد حوالي 600 كلم جنوب سانتياغو. وتعتبر مابوتشي، التي يبلغ عدد سكانها 700 ألف نسمة، أقلية هندية رئيسية في الشيلي ويطالب ذراعها الناشط بأراضي "الأسلاف"، التي استولت عليها الدولة في نهاية القرن التاسع عشر. وفي الاقتصاد، أوردت "لا تيرتيرا" أن بورصة سانتياغو أغلقت على انخفاض بلغ 0.53 بالمئة، وأغلق مؤشرها الرئيسي إيبسا، الذي يتضمن الأسهم الرئيسية للبورصة، على5.251,73 نقطة. وبالبرازيل، انصب اهتمام الصحف المحلية على قرار الحكومة البرازيلية إلغاء المرسوم الذي يسمح باستغلال مناجم الأمازون من قبل شركات خاصة، وآخر التطورات في مجال مكافحة تجار المخدرات في فافيلا روشينها في ريو دي جانيرو، والتسليم المحتمل للناشط الإيطالي اليسارى السابق، سيزاري باتيستي، الى بلاده حيث يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة. وهكذا، وتحت عنوان "تحت الضغط، تامر يقرر إلغاء المرسوم الخاص برينكا"، "كتبت "فوليا دي ساوباولو" أن الرئيس ميشال تامر، الذي يتعرض لوابل من الانتقادات من قبل منظمات حماية البيئة، قرر إلغاء المرسوم الذي يسمح باستغلال المناجم المتواجدة بمحمية رينكا في غابة الأمازون من قبل شركات خاصة. وأكدت وزارة المناجم والطاقة صحة الخبر وأعلنت في بيان لها أن الرئاسة البرازيلية ستصدر يوم الثلاثاء مرسوما جديدا يخص المنطقة. وحسب اليومية، فإن القرار جاء نتيجة لضغوط مارستها عدة منظمات دولية مثل منظمة السلام الأخضر، التي كانت قد أكدت في بيان سابق لها أن إلغاء المرسوم المثير للجدل يعد "انتصارا للمجتمع على أولئك الذين يريدون تدمير وبيع الغابة". ومن جانبها، أوردت "أو غلوبو" أن الشرطة نقلت تجار المخدرات إلى سجون بعيدة عن ريو دي جانيرو لمنع تكرار المواجهات المسلحة بين أفراد العصابات المتناحرة على السيطرة على تجارة المخدرات، كما وقع الأسبوع الماضي في فافيلا روشينها. وفي موضوع آخر، أوردت أن الحكومة تدرس إمكانية تسليم الناشط الإيطالي اليساري السابق، سيزاري باتيستي، إلى إيطاليا حيث يواجه عقوبة بالسجن مدى الحياة بسبب تورطه في أربع جرائم قتل. وذكرت "أو غلوبو" أن الحكومة الايطالية قد تكون طلبت سرا من الرئيس ميشال تامر دراسة قرار الرئيس السابق لولا دا سيلفا الذي رفض تسليم باتيستا. وأدين باتيستي غيابيا سنة 1993 في إيطاليا لارتكابه و مشاركته في أربع جرائم قتل سنتي 1978 و1979، وهي التهم التي يصر على أنه بريء منها. وبالبيرو شكل الاجتماع الذي جرى بين رئيسة الحكومة وممثلين عن حزب "القوة الشعبية"، ووضعية المباني الآيلة للسقوط بليما أهم المواضيع التي استأثرت باهتمام الصحف المحلية. وهكذا كتبت "إل كوميرسيو" أن رئيسة الحكومة الجديدة، مرسيدس أراوز، اجتمعت الاثنين مع ممثلين عن حزب "القوة الشعبية" الذي يسيطر على البرلمان، مشيرة إلى أن أراوز أكدت أن هذا الاجتماع شكل فرصة لتدارس أولويات الأجندة المشتركة بين الحكومة والمعارضة. وأضافت اليومية أن الاجتماع، الذي دام حوالي ساعة، تطرق أساسا الى التعافي الاقتصادي وقضايا اجتماعية وسياسية، مبرزة أن حزب القوة الشعبية عبر على لسان ناطقه، دانيل سالافيري، عن ثقته في كون "هذا الحوار الجديد الذي تم فتحه (...) سيعطي ثماره لصالح الشعب البيروفي". وفي موضوع آخر، أوردت أن الزلازل الأخيرة التي وقع في أجزاء مختلفة من العالم، أعادت الجدل حول وضعية المساكن والمباني الهشة بالبيرو المعرضة للانهيار في حال وقوع أية كارثة طبيعية، مشيرة الى أنه يكفي أن نلقي نظرة على المنازل والمباني وسط العاصمة ليما لنتحقق من أن العديد منها على وشك الانهيار أو تم بناؤها دون اتباع المعايير التقنية. وفي نفس الموضوع، أوردت يومية "لاريبوبليكا" أن نائب مدير الدفاع المدني لبلدية ليما، ماريو كاساريتو، كشف أن هناك العديد من الدور وسط العاصمة البيروفية معرضة بشكل كبير للانهيار وذلك بسبب القدم والهشاشة. وتوقفت اليومية عند حالة مبنى بأحد شوارع ليما وأكدت أنه يجب أن يثير القلق لدى السلطات والمواطنين، مشيرة الى أن جينا شامبي، متخصصة في إدارة المخاطر، انتقدت بشدة البلدية لأنها لم تتخذ أية تدابير لوقف بناء هذه العمارة التي لا تحترم المعايير المعمول بها.