أعلنَ محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أنّ عصر "السبورة الكْحلة" في المدارس العمومية المغربية سينتهي مع متمّ شهر أكتوبر القادم، إذ سيتمّ تعويض السبورات الخشبية الحالية، ذات اللون الأسود أو الأخضر الغامق، بسبورات بيضاء عصرية. وبلغ عدد السبّورات العصرية التي جرى صُنعها، في إطار صفقة أبرمتْها وزارة التربية الوطنية مع مكتب التكوين المهني، 233000 سبوّرة، جرى الشروع في تجهيز الأقسام بها. وستنتهي العملية مع متمّ شهر أكتوبر القادم، "حيث لن تبقى أي سبورة كْحلة بالطباشير"، كما قال حصاد في ندوة صحافية صباح اليوم بالرباط، قدّم فيها مستجدات الدخول المدرسي والجامعي والمهني 2017-2018. وبخصوص الطاولات، سيتمّ تجهيز المدارس ب350000 طاولة جديدة، أي ما يمثل 10 في المائة من الطاولات، و146500 كرسي، إضافة إلى 146500 مكتب خاص بالأساتذة. وحسب المعطيات التي قدمها حصاد، فإنَّ الطاولات المصنوعة في مراكز التكوين المهني كلّفت 400 درهم للطاولة، فيما كنت تُقتنى في السابق ب1200 درهم. من جهة أخرى، أعلن حصاد أنَّ التحضير للسنة الدراسية والجامعية والتكوينية المقبلة 2018/2019 سيتمّ ابتداء من شهر أكتوبر القادم، من خلال مباشرة مجموعة من الإجراءات، مثل مواصلة تأهيل الفضاءات الدراسية والتعليمية والتكوينية، وتقليص عدد التلاميذ في الأقسام، وتسجيل التلاميذ الجدد قبْل خمسة أشهر من انطلاق الموسم الدراسي.. من جهة أخرى، أعلن وزير التربية الوطنية أنّ بابَ التسجيل في التعليم الابتدائي سيكون مفتوحا أمام الأطفال البالغين من العمر خمس سنوات ونصف، ابتداء من الموسم الدراسي القادم، مشيرا إلى أنّ وزارته قد تخفّض السنّ المسوح بها للدخول المدرسي إلى خمس سنوات مستقبلا. وبلغ عدد التلاميذ الذين يدرسون في أسلاك التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي، برسم الموسم الدراسي الجاري 7.071.727، أزيد من 730 ألفا منهم يدرسون في التعليم الابتدائي. وتمثل نسبة الإناث من مجموع تلاميذ الأسلاك الثلاثة 48%، يدرس 39% منهن في العالم القروي. ويمثل تلاميذ التعليم الخصوصي 14%، في حين يصل عدد الطلاب الجامعيين إلى 900 ألف، تمثل الإناث نسبة 48% منهم، بينما لا يتعدّى عدد الذين يدرسون في التعليم الخصوصي 4،5%. وبخصوص بنيات الاستقبال، كشف حصاد أنّ عدد المؤسسات التعليمية انتقل من 10.833 مؤسسة خلال الموسم الدراسي 2016/2017 إلى 10.915 مؤسسة خلال الموسم الدراسي الحالي؛ في حين ازداد عدد المؤسسات الجامعية بمؤسستيْن، منتقلا من 124 مؤسسة جامعية خلال الموسم الجامعي الماضي إلى 126 مؤسسة خلا الموسم الجامعي الحالي. وبالنسبة لمتدربي التكوين المهني فيبلغ عددهم 628.000 في الموسم الحالي، وتمثل الإناث نسبة 34% منهم، ويخضعون للتكوين في 584 مركزا للتكوين المهني. وحسب الأرقام التي قدمها وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي فإنّ عدد أساتذة قطاع التربية الوطنية ارتفع من 213.199 أستاذة وأستاذا خلال الموسم الدراسي الماضي إلى 236.511 في الموسم الدراسي الجاري؛ بينما انتقل عدد أساتذة التعليم الجامعي من 13.820 إلى 13976 أستاذة وأستاذا؛ في حين تراجع عدد الأساتذة المكونين من 19.741، خلال الموسم الماضي إلى 19.438 أستاذة وأستاذا حاليا. من جهة ثانية، تحدّث حصاد عن بعض الإجراءات التي اتخذها، والتي أثارت نقاشا موسعا حول الجدوى منها، من قبيل فرض زي موحد على الأساتذة، مدافعا عن هذه الإجراءات بقوله: "لا يمكن أن نرفع من جودة أداء الأستاذ داخل القسم بلبْس الوزرة البيضاء، ولكنّ الهندام اللائق يعطي نظرة مختلفة عن الأستاذ للتلميذ. ما يمكنش الأستاذ يجي للقسم بالسبرديلة وسروال الدجين مقطع. الطابلية ماشي هي الأساس، ولكنها تساهم في الرقي بالتعليم".