أكد محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، أنه تم التوفق في القطع مع كان سابقا بالمنظومة التعليمية بنسبة تتراوح بين 70 و80 في المائة، سواء في ما يخص إشكالية الاكتظاظ أو حالة المدارس أو تعبئة الإدارات التربوية والمعلمين والأساتذة في كل المستويات، مشددا في الوقت ذاته على أنه ابتداء من الصيف المقبل لن تفتح أي مؤسسة تعليمية للتخييم، لأن "المؤسسات التعليمية يجب أن تُستغل في التعلم فقط وليس في أشياء أخرى". وأضاف الوزير، خلال ندوة صحافية، عقدها، اليوم الاثنين، بالرباط، خصصت لتقديم مستجدات الدخول المدرسي والجامعي والتكوين، أن الدخول المدرسي الحالي يعتبر أول محطة في مسار إرجاع الثقة في المدرسة المغربية والنهوض بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي. وأبدى حصاد تفاؤله حول إمكانية إنجاح ورش الإصلاح، قائلا إن "الإصلاح ممكن شريطة مواصلة التعبئة الجماعية في هذا الورش الوطني، الذي يشكل ثاني أولوية وطنية بعد الوحدة الترابية"، مستحضرا في ذلك الانخراط الكبير الذي أبانت عنه أسرة التربية والتكوين والقطاعات الحكومية والسلطات المحلية والمنتخبون وفعاليات المجتمع المدني وكافة الشركاء خلال التحضير للموسم الحالي. وكشف الوزير عن عدد من المستجدات التي يعرفها الموسم الدراسي الحالي، من بينها تحسين النموذج البيداغوجي، من خلال إعادة النظر في تدريس اللغات العربية والفرنسية بالسنة أولى ابتدائي، وإدماج المقاربة العملياتية لتدريس وتعلم اللغات الأجنبية بالنسبة للمستويين الخامس والسادس ابتدائي والمستويات الثلاث للسلك الإعدادي، وكذا إدراج اللغة الفرنسية في السنة الأولى من السلك الابتدائي بالنسبة للتعلم الشفهي، فضلا عن تفعيل وتكييف المنهاج الدراسي مع خصوصيات الأطفال في وضعية إعاقة بالسلك الابتدائي. ويشهد هذا الموسم أيضا، حسب الوزير، تطوير وتنويع العرض التربوي، حيث تم إحداث مسلك دولي بالسلك الإعدادي، وتوسيع المسالك الدولية للباكالوريا المغربية لتشمل 57 في المائة من الثانويات التأهيلية، وكذا إحداث 27 شعبة جديدة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، إلى جانب 21 مؤسسة جديدة للتكوين المهني تم إحداثها بمختلف جهات المملكة، منها 15 مؤسسة جديدة بمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل. وأشار الوزير إلى العناية ببنيات الاستقبال من خلال تقليص عدد التلاميذ في الأقسام، حيث يبلغ المعدل الوطني 25 تلميذة وتلميذا بالقسم بالنسبة للسنة الأولى ابتدائي، في حين بلغت الأقسام التي لا يتعدى عدد التلاميذ بها 34 تلميذا 92 في المائة. وأفاد الوزير أنه بباقي المستويات التعليمية بلغ المعدل الوطني للتلاميذ بالقسم 30 تلميذا وتلميذة، وبلغت نسبة الأقسام التي لا يتعدى عدد التلاميذ بها 44 تلميذا وتلميذ 98.9 في المائة. وأشار حصاد إلى أنه جرى تأهيل 9917 مؤسسة تعليمية و799 داخلية، وتجديد ما يناهز 350 ألف طاولة و233 ألف سبورة، مؤكدا أنه إلى غاية متم أكتوبر لن تبقى هناك أي سبورة سوداء، وتجديد 146 ألفا و500 طاولة و146 ألفا و500 كرسيا، إلى جانب الارتقاء بالفضاءات الجامعية والمرافق الصحية والرياضية بالجامعات وتوسيع 3 أحياء جامعية، بالإضافة إلى فتح حيين جامعيين جديدين، واستكمال تجهيز قاعات التدريس والمختبرات بالتجهيزات المكتبية والوسائل التعلمية. ومن مستجدات الدخول الحالي، يضيف الوزير، تعزيز التكامل بين مكونات منظومة التربية والتكوين عبر توسيع المسلك المهني الإعدادي ليشمل 251 ثانوية إعدادية و14 ألفا و477 تلميذة وتلميذا، وإحداث مسلكين جديدين بالبكالوريا المهنية وتوسيع قاعدة الاستفادة منها لتصل إلى 326 ثانوية تأهيلية و28 ألف تلميذة وتلميذ، إلى جانب تعزيز الممرات بين التعليم العام والتكوين المهني وبين التكوين المهني والتعليم العالي.