بعث محمد حصاد، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بمراسلة للأكاديمات التربوية تتعلق ب "ترتيب الطاولات داخل حجرات الدرس". وتحث المراسلة الوزارية، التي توصل بها المديرون الإقليميون أمس الثلاثاء، على تطبيق مضمونها بجميع المؤسسات التعليمية التابعة لنفوذ ترابهم. وتشدد المراسلة على ضرورة "احترام توزيع الطاولات حسب صنفها بما يناسب كل سلك تعليمي، وتوحيد صنف الطاولات وشكلها داخل الحجرة الدراسية الواحدة". وتروم المراسلة، التي يتوفر "اليوم24" على نسخة منها، "تحسين الفضاء الدراسي، وضمان استقبال المتمدرسين في ظروف تربوية مناسبة ومشجعة للإقبال على التحصيل". وتأتي المراسلة المذكورة في سياق الانتقادات الواسعة التي لقيته المدرسة العمومية، بسبب الاكتظاظ الذي تشهده الحجرات الدراسية عند كل دخول مدرسي، بشكل يضر بعملية التعلم ويؤثر سلبا على استيعاب التلاميذ للدروس، ويخول دون استفادة كل التلاميذ من الحق في التفاعل مع الأستاذ واكتساب مهارات التعلم. هذه الانتقادات ردت عليها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، في وقت سابق، بكونها اتخذت عدة إجراءات لمنع الاكتظاظ بالحجرات الدراسية خلال الموسم الدراسي القادم، من قبيل توظيف 24000 من الأساتذة بموجب عقود من طرف الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، بالإضافة إلى قرار تنظيم الحجرات بشكل يساعد على التحصيل ويمنع الاكتظاظ. وسبق أن بعثت الوزارة بمذكرة للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تحثهم على "توسيع العرض المدرسي بإحداث 55 مؤسسة جديدة وإضافة 1948 حجرة دراسية أخرى"، ودعت الأكاديميات الجهوية إلى "العمل على توزيع الحصص من أطر التدريس الناتج عن الحركة الانتقالية، وتوظيف المتعاقدين الجدد على المستويات التعليمية المعنية قبل 30 يوينو 2017 كآخر أجل". وشددت المذكرة ذاتها على أن عدد التلاميذ بالقسم خلال الدخول المدرسي المقبل يجب ألا يتعدى 40 تلميذا بالقسم كحد أقصى، وألا يتعدى عدد التلاميذ بالقسم بالسنة أولى ابتدائي 30 تلميذا". وأكدت على ضرورة "اعتماد القسم المشترك بمستويين اثنين فقط وبأقل من 30 تلميذا".