أسدل الستار على أشغال دورة استثنائية انعقدت بقاعة الاجتماعات بمقر جماعة تديلي بإقليم أزيلال برفض معارضة الرئيس المشكلة للأغلبية النقاط الأربع المدرجة بجدول أعمال الدورة، من بينها نقطة متعلقة باقتناء سيارتين للنقل المدرسي، أثار رفضها من طرف المعارضة ردود فعل متباينة في صفوف فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة. عبد النبي صميد، رئيس جمعية آباء وأمهات وأولياء تلاميذ ثانوية ابن خلدون التأهيلية، قال في تصريح لهسبريس إن "الخاسر الأكبر من رفض هذه النقطة هو تلاميذ وتلميذات المنطقة، الذين يقدر عددهم بأزيد من 400 تلميذ وتلميذة"، مطالبا من وصفهم ب"السياسيين" بتجاوز الصراعات السياسية خدمة للمنطقة وأبنائها. من جانبه اعتبر عزيز أسداو، رئيس النسيج الجمعوي لتديلي فطواكة، رفض اقتناء سيارتين للنقل المدرسي "إقحاما لمصالح المواطنين الضرورية في خانة ممارسة الضغط بين قطبي الجماعة أغلبية ومعارضة، وسياسة لي ذراع بعيدا عن كل ما يخدم المصلحة العامة"، على حد تعبيره. رئيس جماعة تديلي فطواكة، عبد الحميد بن سعيدي، أشار في تصريح خص به هسبريس إلى أنه اقترح نقطة اقتناء سيارتين للنقل المدرسي ضمن جدول أعمال الدورة، "بسبب تزايد عدد المتعلمين بالمنطقة ولتقوية خطوط النقل المدرسي في كل من "الدرع" و"احوجين"؛ إلا أن المعارضة رفضت النقطة وباقي النقط، بما فيها تلك المرتبطة بالإنارة العمومية، بدون مناقشة، كما سبق لها أن رفضت ميزانية 2017 وبرمجة الفائض لسنة 2016"؛ وهو ما وصفه ب"تعطيل مصالح المواطنين". وفي تعليقه على الموضوع قال عبد الرحمان أوشكير، الذي كان يتحدث باسم المعارضة، في تصريح لهسبريس: "موقف فريق المعارضة بجماعة تديلي عبرنا عنه في أكثر من مناسبة"، وزاد: "التصويت لصالح جدول أعمال يتقدم به الرئيس هو تمديد له في منصب رئاسة الجماعة". وأضاف مستشار "الكتاب" أن "قرار المعارضة اتخذ بشكل جماعي بعد نقاش مستفيض"، وأنه "لا يمكن التصويت لصالح قرارات انفرادية للرئيس المتهم بتزوير محضر إحدى دورات المجلس"، على حد قوله.