يدخل نادي الوداد الرياضي البيضاوي غمار الموسم الكروي الجديد تحت قيادة الاطار المغربي حسين عموتة، بترسانة بشرية مخضرمة تجمع بين التجربة والفتوة، وتضم حوالي 23 لاعبا. وسيكون على لاعبي القلعة الحمراء الدفاع عن ألوان الفريق العريق على الصعدين الوطني والقاري، وبالتالي ضمان الاستمرارية في حصد النتائج الإيجابية، وقطف "نجوم السماء" بالتتويج في مختلف المحطات والمواعيد الرياضية الكبرى. وفي قراءة للائحة اللاعبين، يلاحظ أن المدرب حسين عموتة سيتعمد على 90 من التركيبة البشرية التي نجح معها خلال الموسم الفارط في إحراز درع البطولة الوطنية (اتصالات المغرب)، مع تعزيزها بلاعبين راكموا تجربة مهمة في مقدمتهم الحارس الدولي ياسين الخروبي والمدافعين محمد الناهيري القادم من الفتح الرباطي، وزكريا الهاشيمي اللاعب السابق للرجاء البيضاوي، ومحمد واتارا من بوركينا فاسو. ويبدو أن الإدارة التقنية للفريق الاحمر، تطمح خلال الموسم الجديد لخلق جو من المنافسة الشريفة بين اللاعبين المجربين والشباب من أبناء مدرسة مركب الحاج محمد بن جلون، الذين أبانوا على علو كعبهم خلال الموسم الماضي من أمثال بدر كادرين و فهد اكتاو، وأشرف داري وأنس الاصباحي. وبعد تسريح كل من المهاجمين فابريس أونضما ووليام جبور، فضل الحسين عموتة، الاحتفاظ بدعائم الفريق، وفي مقدمتهم الحارس زهير العروبي وعبد اللطيف نصير وأمين العطوشي ويوسف رابح وجمال ايت بنيدير وعبد العظيم خضروف وإبراهيم النقاش، وصلاح الدين السعيدي ووليد الكرتي ومحمد أوناجم وإسماعيل الحداد. ولازال الغموض يلف مستقبل كلا من لاعب الوسط رشيد حسني الذي كان معارا لفريق نهضة بركان والمهاجم رضى الهجهوج، الذي جاور خلال الموسم الماضي فريق عجمان الإمارتي، إذ تؤكد كل المؤشرات أن حسني والهجهوج لن يستمرا مع الفريق البيضاوي، في حال واصل عموتة إبعادهما عن المباريات الودية و الرسمية . ويمني الجمهور العريض لفريق الوداد الرياضي النفس بأن لا تؤثر الهزيمة التي مني بها الفريق مؤخرا امام فريق الفتح الرياضي برسم الجولة الأولى من البطولة الوطنية على نفسية اللاعبين خاصة أنهم يتأهبون لمواجهة فريق صن داونز الجنوب أفريقي، نهاية الأسبوع الجاري، في ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا. وعقب هذه الهزيمة الغير منتظرة بثلاثة أهداف لواحد، اعترف الحسين عموتة، أن فريقه لم يكن في المستوى، مبرزا أن دفاع الفريق ارتكب مجموعة من الأخطاء استغلها مهاجمو فريق الفتح الرباطي. وأضاف في تصريحات صحفية أن النجاعة الهجموية كانت غائبة أيضا، إذ لم ينجح الخط الامامي للفريق من ترجمة الفرص التي أتيحت، مشيرا إلى أن اللاعبين افتقدوا للتركيز في المباراة، بينما كان الخصم أكثر حضورا في الملعب. وخلص عموتة إلى القول "أنا مرتاح لأننا لم نسجل هذه الخسارة في دوري أبطال إفريقيا أو كأس العرش، وأمامنا في الدوري كل الفرص لتعويض الهزيمة، ستكون هذه الخسارة درسا مفيدا قبل مواجهة صن داونز الجنوب إفريقي.