تعرض الاعتصام الذي نظمته المجموعة المحلية لحاملي شهادات الإجازة المعطلين، حوالي الساعة الثانية عشر زوالا يوم الثلاثاء 16 غشت الجاري، لتدخل عنيف من طرف القوات المساعدة وقوات الأمن، أمام مقر عمالة سيدي سليمان، مُخلفا إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف حوالي 60 معطلا ومعطلة تم نقل البعض منهم إلى المستشفى المحلي بالمدينة، من بينهم من تعرض لإصابات خطيرة على مستوى الخصيتين، والرأس كما تعرض العديد منهم لشتى أنواع الركل والرفس من طرف عناصر الأمن والقوات المساعدة. وفي هذا السياق، استنكر عثمان الكاس، الكاتب العام للمجموعة، ما تعرض له المعطلون، يقول :" ندين هذا التدخل الأمني العنيف الذي يعود إلى العهد البائد، ولايراعي المناخ الذي خلقه الدستور الحالي، وما تقتضيه المرحلة من تبصر وتعقل"، مُنددا بتدخل قوات الأمن والقوات المساعدة بشكل عنيف للتنكيل بمعطلين كل ما فعلوه أنهم عبروا عن مطالبهم بشكل سلمي وحضاري"، مشيرا إلى أن بعض زملائه تعرضوا للضرب المبرح كالشقيقين نور الدين الشفك، ويوسف الشفك، فضلا عن أربع حالات أخرى تم نقلها إلى المستشفى. وفي معرض جوابه عن سؤال، يتعلق بهل تم فتح حوار مع معطلي سيدي سليمان من طرف السلطات المحلية، قبل خوضهم لهذا الشكل النضالي، يقول هشام :" بالفعل، تم فتح حوار معنا قبل أسابيع، لكنه كان مجرد محاولة لتبريدنا، لكي لا نقوم بأي شكل احتجاجي"، موضحا بأننا لما تعبنا من "التجرجير" اقتحمنا البلدية الأسبوع الماضي، ثم أقدمنا على تنظيم اعتصام أمام مقر العمالة اليوم، معرضين أجسادنا لكل الاحتمالات، شعارنا يقول هشام : "إما تحقيق مطالبنا أونموت"، مهددا بخوض أشكال نضالية غير مسبوقة بالمدينة، احتجاجا على تشغيل أشخاص من خارج المدينة وتهميش أبناء المدينة، وفي هذا السياق توضح رشيدة، عضو المجموعة :" إنهم يكذبون علينا بقولهم إن الموظفين الجدد بالمصالح الخارجية المحدثة بالموازاة مع العمالة الجديدة، تم تنقليهم بينما الحقيقة هي أنه تم تعيينهم، فضلا عن استفادة البعض منهم من الإنعاش الدائم ليتم دمجهم فيما بعد". يُذكر أن المجموعة المحلية لحملة الشهادات المعطلين بسيدي سليمان تخوض معركة مفتوحة منذ فبراير 2011 تحت شعار "المجازون يطالبون بحقهم في التوظيف المباشر" بصمود وعزم على تحقيق المطالب العادلة والمشروعة. وقد عرف الاعتصام حضور فاعلين حقوقيين، وممثلين عن مجموعات المعطلين على المستوى الوطني، في شخص سعيد الشعبي، نائب رئيسة الاتحاد الوطني للمعطلين المجازين بالمغرب، الذي استنكر في تصريح ل"هسبريس" تعرضه للتهديد من طرف قائد القوات المساعدة، وكل ذنبه أنه ساند زملاءه المعطلين بمدينة سيدي سليمان.