معطيات سلبية تلك التي كشف عنها مؤشر الإحسان العالمي، إذ وضع المغرب في رتبة أخيرة؛ وهو ما يعني أن سكان المملكة لا يقومون بأعمال تطوعية أو إحسانية وحتى إن تمت فإن الأمر يكون ضئيلا، وبالتالي كانت البلاد من بين أسوء البلدان حتى على صعيد المنطقة العربية.. وحلت المملكة في الرتبة ال136 عالميا بنسبة إحسان لا تتجاوز 18 في المائة، من بين 139 دولة تضمنها تقرير مؤسسة المساعدات الخيرية التي يوجد مقرها ببريطانيا وتعنى بالعمل الخيري عبر العالم. ويدرس المؤشر ثلاثة جوانب أساسية تهم مساعدة الغرباء والتبرع بالأموال والعمل التطوعي، وهي الجوانب التي حازت فيها المملكة على رواتب جد متأخرة، إذ أكد التقرير أن نسبة الإحسان بالمملكة تعرف تراجعا سنة بعد أخرى؛ فمنذ انطلاق المؤشر عام 2012 تراجعت النسبة ب6 في المائة. وحل المغرب فيما يتعلق بمساعدة الغرباء في الرتبة ال97 عالميا، إذ لم تتجاوز نسبة مساعدة الغرباء بالبلاد 43 في المائة؛ فيما حل في الرتبة ال139 والأخيرة فيما يتعلق بالتبرع بالأموال، الذي بلغت نسبته فقط 2 في المائة وصنفت المملكة في الرتبة ال130 في ما يتعلق بالعمل التطوعي بنسبة 7 في المائة. ولم يستطع المغرب أن يحجز مكانة متقدمة حتى على مستوى الدول العربية، إذ تصدرت الإمارات العربية المتحدة القائمة بحلولها في الرتبة التاسعة عالميا، متبوعة بليبيا التي حلت في الرتبة ال42، ثم تونس بالرتبة ال98، ومصر في الرتبة ال108، يليها المغرب، ثم اليمن التي تذيلت المؤشر على الصعيد العالمي بحلولها في الرتبة ال139. وتصدرت ميانمار قائمة المؤشر، إذ حلت في الرتبة الأولى عالميا بنسبة إحسان بلغت 65 في المائة، متبوعة بإندونسيا بنسبة إحسان تقدر ب60 في المائة، تليها كينيا، ثم نيوزيلاندا، والولايات المتحدةالأمريكية، فأستراليا وكندا، ثم إيرلندا، متبوعة بالإمارات العربية المتحدة، وهولندا. يذكر أن مؤسسة المساعدات الخيرية تعد مؤشرها حول الإحسان والكرم العالمي من أجل تقديم صورة بسيطة ومفهومة عن السلوك الخيري على الصعيد العالمي، إذ تنضاف كل سنة دول جديدة للتصنيف. وسبق أن أكدت أنه على الرغم من استمرار التوترات الاقتصادية، فإن الأفراد هم أكثر استعدادا للتبرع بالمال، خاصة الشباب، إذ تزداد أعمال التبرع بالمال ومساعدة الغرباء، مقابل تراجع العمل التطوعي.