كشفت المؤسسة البريطانية "Charities Aid Foundation (CAF)"، التي تعنى بالعمل الخيري عبر العالم، عن الإصدار الثامن "لمؤشر الإحسان العالمي 2017″، الذي وضع المغرب في مرتبة متأخرة كأقل مواطني العالم سخاءً. وجاء المغرب في الرتبة 136 من ضمن 139 دولة شملها المؤشر بنسبة سخاء مخيبة، حيث لم تتجاوز هذه النسبة حاجز 18 في المائة. وتعتبر الدراسة، التي قامت بها المؤسسة من بين أكثر الدراسات حول الإحسان صدقية عبر العالم، وهي الدراسة، التي اعتمدت على معطيات تم تجمعيها على مدى 5 سنوات بين 2012 و2016. وتعتمد الدراسة لتحديد مستوى الإحسان في كل بلد على ثلاث مؤشرات أساسية، هي على التوالي مستوى تقديم المساعدة لشخص محتاج إليها، ولا تربطه علاقة بالشخص المُسَاعِد، وكذا التبرعات المقدمة إلى مؤسسات، أو منظمات إحسانية، بالإضافة إلى قياس الزمن، الذي يخصصه مواطنو كل بلد في العمل التطوعي. وبالرجوع إلى تفاصيل الدراسة يظهر أن المغرب حصل في النوع الأول (مساعدة الأشخاص بشكل مباشر) على نسبة 43 في المائة، ليتم ترتيبه في هذا النوع من الإحسان في الرتبة 97 عالميا، مقابل نسبة 7 في المائة فقط، فيما يخص الزمن المخصص للعمل التطوعي، الذي لم تتجاوز نسبته 7 في المائة. أما بالنسبة إلى النوع الثاني (المساعدات المالية للمؤسسات)، فقد حل المغرب في المرتبة الأخيرة (139)، حيث لم يتجاوز نسبة 2ب في المائة. وكانت المراتب الأولى في المؤشر الإجمالي للإحسان قد حازتها على التوالي كل من ميانمار (65 في المائة)، متبوعة بإندونوسيا، وكينيا ب(60 في المائة)، ثم نيوزيلاندا ب(57 في المائة)، والولايات المتحدة، وأستراليا ب (56في المائة)، ثم كندا، ب (54 في المائة). مؤشر الإحسان العالمي أما بخصوص الدول العربية فقد حلت أغلبها قبل المغرب، حيث تصدرت الإمارات، التي حلت في المرتبة 9 عالميا، فيما حلت ليبيا، وتونس، ومصر على التوالي في المراتب 42، 98، 108، أما اليمن فحلت في المرتبة الأخيرة 139 بنسبة لم تتجاوز 13 في المائة.