كشف "مؤشر العطاء العالمي 2016" عن بخل المغاربة وغياب عادة التبرع والعمل التطوعي ومساعدة المحتاجين. وذلك باحتلاله المركز 123 عالمياً من أصل 140 دولة شملها التقرير، والمركز 13 في منطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، معتبرا المغاربة من الشعوب التي لا تمتاز بالكرم والتبرع بالمال لصالح المحتاجين، وذلك بعد أن جاء المغرب في المرتبة الأخيرة عالميا، على صعيد المؤشر الفرعي الخاص بالتبرع بالمال لصالح الأعمال الخيرية، بمجموع نقاط لم يتجاوز 4 بالمائة. وجاء في التقرير الصادر عن صندوق العون الخيري "كاف" الذي يتخذ من مدينة لندن مقراً له، أن المغرب سجل إجمالي نقاط في مؤشر العطاء بلغ 22 بالمائة، وهي نسبة ضعيفة إذا ما قارناها بالدول التي تصدرت التصنيف، مثل ميانمار التي سجلت إجمالي نقاط ب70 بالمائة، و53 بالمائة بالنسبة للإمارات العربية المتحدة التي حازت على الرتبة العاشرة عالمياً والأولى عربياً.
وأضاف المؤشر أن المغاربة عموماً يتصرفون بطبع لا يخلو من الأنانية تجاه الآخرين، وذلك وفقا لثلاثة معايير محددة، وهي: ما إذا كانوا تبرعوا بأي أموال لصالح المحتاجين، أو قاموا بتقديم يد المساعدة للغرباء ومن على شاكلتهم، أو شاركوا في بأي جهد من الجهود في عمل تطوعي لمنظمة أو جهة ما.
كما جاء في التقرير أن المغاربة لا يفضلون تخصيص جزء من أوقاتهم للقيام بأعمال تطوعية خيرية مع منظمة أو جهة ما، حيث جاء المغرب في المركز 126 في المؤشر الفرعي المتعلق بالعمل التطوعي، وحصل على مجموع نقاط بتسعة بالمائة. وفي المقابل، جاء المغرب في المرتبة 61 عالميا في مؤشر مساعدة الغرباء.