المغاربة من أقل دول العالم كرما، هذا ما أكده المؤشر العالمي حول "السخاء" في التبرعات الخيرية، الذي تشرف عليه المؤسسة البريطانية "charites aid foundation ". فحسب تقرير المنظمة غير الحكومية، والذي يشمل 135 دولة، احتل المغرب الرتبة 112، متقاسما ترتيبه هذا مع كل من جمهورية التشيك وجمهورية الكونغو. ويعتمد هذا المؤشر في تصنيفه للدول على معايير محددة، حيث يركز على ثلاث معطيات أساسية: التبرع بالمال للجمعيات الخيرية، التبرع بالوقت للأعمال ذات الطابع التطوعي، ومساعدة الغرباء. وفي تفاصيل الدراسة، تبين أن المغاربة يفضلون مساعدة الغرباء على منح أموالهم للجمعيات الخيرية، حيث احتلت المملكة الرتبة الأربعين عالميا في هذا النوع من الكرم، فيما جاءت في المراتب الأخيرة في ما يتعلق بالتبرع بالأموال للجمعيات، حيث احتلت الصف 132 في المؤشر المتعلق بالتبرع بالأموال والوقت للأعمال التطوعية والمنظمات غير الحكومية. هذا واحتلت ميانمار صدارة الترتيب في مؤشر المؤسسة البريطانية، متبوعة بالولايات المتحدةالأمريكية في الصف الثاني وكندا في المرتبة الثالثة من حيث السخاء في التبرعات الخيرية. وفي ما يتعلق بالدول العربية، فتصدرتها سوريا باحتلالها الرتبة الثلاثين عالميا، متبوعة بالعراق في الصف الثاني عربيا وال43 عالميا، تليهما المملكة العربية السعودية في المرتبة ال47 على الصعيد العالمي. وتبقى أهم خلاصات هذه الدراسة حسب ما جاء فيها أن الكرم في التبرعات الخيرية" ليس مرتبطا بغنى الدولة أو مستواها الاقتصادي، "ف5 دول فقط من أصل 20 دولة الأكثر غنى في العالم برزت في مراتب متقدمة في هذا المؤشر