تعرّضت مدرسة أيت واعزيز بجماعة سيدي يعقوب، التابعة للنفوذ الترابي لإقليمأزيلال، لعملية تخريب ونهب، على بُعد أيام قليلة من انطلاق الموسم الدراسي الحالي والذي أراد له وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي أن يكون ناجحا؛ فقد اقتحم مجهولون الحجرات الدراسية للمؤسسة التعليمية وقاموا بالعبث بمحتوياتها وتخريب الخزانة، كما قاموا بتخريب المراحيض الخاصة بالمتعلمات والمتعلمين. أحد الأساتذة العاملين بجماعة سيدي يعقوب سالفة الذكر قال، في تصريح لجريدة هسبريس، إن هذا التخريب، الذي يستهدف هذه المدرسة دون غيرها، يرجع إلى حرمانها من التسييج، وإلى موقعها البعيد عن القرية، وقربها من الطريق الرئيسة؛ وهو ما يجعلها هدفا سهلا لعبث العابثين. في السياق ذاته استنكر أبناء المنطقة ما وصفوها بالعملية الإجرامية، مشيرين إلى أن المؤسسة في حاجة ماسة إلى حارس قار يعمل على حمايتها ممن وصفوهم بمنعدمي الضمير. من جانبه أكد يوسف لشقر، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بأزيلال، في تصريح خص به هسبريس، أن الأشغال جارية لإصلاح ما تم تخريبه بالمؤسسة، ضمانا لحق المتعلمات والمتعلمين في التمدرس في الوقت المحدد وفقا لمقرر وزير التربية الوطنية. وأضاف لشقر أن المديرية الإقليميةبأزيلال ستعمل على تزويد المؤسسة بالتجهيزات الضرورية لضمان انطلاقة جيدة للموسم الدراسي. وأشار المتحدث إلى أن آفة الاعتداءات المتكررة على بعض المؤسسات التربوية العمومية واستباحة حرمتها تستدعي تدخل وتضافر جهود العديد من المتدخلين، من إدارة وهيئة تدريس ومديرية تعليم وسلطات محلية وأمنية وجمعيات المجتمع المدني وجمعيات الآباء، من خلال مقاربة شاملة، تهدف الحد من هذه الظاهرة. يذكر أن ظاهرة اقتحام المؤسسات التعليمية ببعض مناطق إقليمأزيلال أصبحت مصدر قلق للعديد من العاملين بهذه المؤسسات، إلى درجة أنهم لا يستطيعون ترك أغراضهم داخلها خوفا من سرقتها وتخريبها على أيدي مجهولين.