أعلنت مجموعة "لندن أكاديمي" الاستثمارية، العاملة في مجال التعليم والتربية والتكوين، نيتها إنشاء مدارس ذكية في كل من الرباط ومراكش، ومجموعة من عواصم دول إفريقيا الغربية، ابتداء من السنة المقبلة. وقال سمير بنمخلوف، الرئيس المدير العام ل"لندن أكاديمي"، إن المجموعة التعليمية تخطط لفتح سلسلة من المؤسسات التعليمية في دول إفريقيا الغربية إلى جانب مجموعة من المدن المغربية، موضحا أن إستراتيجية المجموعة تقوم على جعل أسعار التعليم الأنجلوسكسوني المغربي في مستوى أسعار التعليم الفرنكفوني. وأوضح رئيس "لندن أكاديمي" أن أول استثمارات المجموعة التي رأت النور هذا العام هي مدرسة بوسكورة في الدارالبيضاء، التي تعمل بالنظام الأنجلوسكسوني والمغربي، وتوفر تعليما متطورا بإشراف مباشر من أساتذة مغاربة وأوربيين وأمريكيين وأستراليين. وأشار بنمخلوف، الذي كان يشغل مدير ميكرسوفت المغرب وميكروسوفت الشرق الأوسط قبل أن ينتقل إلى مجال الاستثمار في قطاع التعليم، إلى أن "مدارس لندن أكاديمي تعتمد أيضا على توظيف الحلول التكنولوجية الذكية في المناهج البيداغوجية من أجل صقل معارف ومهارات الأطفال الذين يتابعون دراستهم في أقسامها". وأضاف المتحدث خلال لقاء صحافي عقده زوال اليوم الثلاثاء بمقر مدرسة لندن أكاديمي في بوسكورةبالدارالبيضاء: "الإمكانات الهائلة التي توفرها التكنولوجيا الرقمية، من الروض إلى السنة النهائية، ستتعزز معارف التلاميذ وكفاءاتهم من خلال تعليم اللغات وتلقين مزدوج يطلق عليه "بلينديد لورنينغ"، يمزج بين الاستعمال المشترك للتعلم الإلكتروني، مع العديد من مئات الدروس على الإنترنيت والنموذج الكلاسيكي للتلقين بحضور المتمدرسين، بالعربية والفرنسية والانجليزية. ثم في المستوى الإعدادي سيتم اقتراح الصينية والألمانية والإسبانية واللاتينية على التلاميذ حسب هذه المنهجية". وشدد سمير بنمخلوف على أنه سيتم التركيز على كافة التخصصات، وعلى رأسها العلوم والتكنولوجيا والهندسة والفنون والرياضيات، معتبرا أنها "خمسة تخصصات أساسية لضمان مستقبل التلاميذ إلى جانب العمل على غرس روح الريادة والاندماج والتفاؤل والتعلم والعطاء الذاتي، حتى يصبح التلاميذ قادرين على تطوير جميع المهارات اللازمة للنمو في القرن الواحد والعشرين ومواجهة تحديات العولمة"، على حد قوله.