على الرغم من توتر العلاقات بين الفينة والأخرى بين الرباط ومدريد بسبب ملفات مشتركة والتحريضات التي تقوم بها اللوبيات الإسبانية ضد المنتجات المغربية، سواء داخل إسبانيا أو على مستوى الاتحاد الأوروبي؛ فإن المملكة ما زالت تتربع على عرش أكثر البلدان المصدرة للخضروات والفواكه إلى هذا البلد. وكشفت أرقام جديدة صادرة عن الفيدرالية الإسبانية لمنتجي الفواكه والخضر أن واردات إسبانيا من المنتجات الفلاحية المغربية في ارتفاع مستمر، بقيمة إجمالية بلغت 404 ملايين يورو في النصف الأول من عام 2017، أي بزيادة قدرها 33 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضي. وتصدر المغرب قائمة البلدان المصدرة للخضر والفواكه إلى إسبانيا، متبوعا بكل من البرازيل بقيمة 55 مليون يورو، وكوستاريكا التي صدرت 78 مليون يورو. بالمقابل، ارتفعت الصادرات الإسبانية من الخضر والفواكه في النصف الأول من عام 2017، سواء من ناحية الكمية أو قيمة المعاملات، فقد بلغت صادرات الفواكه والخضروات الطازجة 7.53 مليار يورو (نحو 78.8 مليار درهم) في النصف الأول من عام 2017، بزيادة قدرها 6٪. أما من حيث حجم التداول، فقد ارتفعت بنسبة 1.99٪ لتصل إلى 88 881 6 طنا. وكانت الفدرالية الإسبانية لتصدير الفواكه والخضر قد أكدت، منذ أيام، أن قيمة صادرات الخضروات المغربية إلى أوروبا ارتفعت سنة 2016 بمعدل 8 في المائة، لتصل إلى ب1386 مليار سنتيم. وتعتبر الطماطم المغربية المنتوج الزراعي الرئيس المصدر إلى أوروبا، إذ بلغت قيمتهُ وحدهُ 417.1 مليار سنتيم، بنسبة ارتفاع قدرت ب6 في المائة مقارنة مع 2015؛ فيما بلغت قيمة الفاصوليا الخضراء 254 مليار سنتيم. وفي ما يتعلق بصادرات الفواكه المغربية، بلغت قيمتهُ 465 مليار سنتيم سنة 2016، بارتفاع قدره 12 في المائة مقارنة مع سنة 2015، علما أن “الليمونيات” تبقى الفاكهة المصدرة الرئيسة بقيمة 175 مليار سنتيم، بارتفاع 8 في المائة، متبوعة ب”الدلاح” و”السويهلة” ب88 مليار سنتيم، بارتفاع قدره 7 في المائة. يشار إلى أن العديد من الهيئات المهنية العاملة في القطاع الزراعي بإسبانيا تواصل اجتماعاتها لبحث سبل وضع عراقيل جديدة أمام المنتجات الفلاحية المغربية القادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ وهو الأمر الذي سبق أن ردت عليها الرباط بالتهديد بقطع العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، والاتجاه إلى إقامة شراكة مع كل من روسيا والصين واليابان.