ما زال المغرب يتصدر لائحة أكثر البلدان المصدرة للخضر والفواكه إلى إسبانيا، وذلك حسب الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضراوات. وكشفت الأرقام الجديدة للفيدرالية الإسبانية أن واردات إسبانيا من المنتجات الفلاحية المغربية في ارتفاع مستمر، حيث بلغت نحو 555,5 ملايين يورو خلال السنة الماضية، أي بزيادة قدرها 31 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية، وهو الأمر الذي عزز من موقع المغرب كأول مصدر للخضراوات والفواكه إلى إسبانيا. و ارتفعت الصادرات الإسبانية من الخضر والفواكه في النصف الأول من عام 2017، سواء من ناحية الكمية أو قيمة المعاملات، فقد بلغت صادرات الفواكه والخضروات الطازجة 7.53 مليار يورو (نحو 78.8 مليار درهم) في النصف الأول من عام 2017، بزيادة قدرها 6٪. أما من حيث حجم التداول، فقد ارتفعت بنسبة 1.99٪ لتصل إلى 88 881 6 طنا. وحسب الفدرالية الإسبانية لتصدير الفواكه والخضر، ارتفعت قيمة صادرات الخضروات المغربية إلى أوروبا سنة 2016 بمعدل 8 في المائة، لتصل إلى ب1386 مليار سنتيم. وتعتبر الطماطم المغربية المنتوج الزراعي الرئيس المصدر إلى أوروبا، إذ بلغت قيمتهُ وحدهُ 417.1 مليار سنتيم، بنسبة ارتفاع قدرت ب6 في المائة مقارنة مع 2015؛ فيما بلغت قيمة الفاصوليا الخضراء 254 مليار سنتيم. وبلغت قيمة صادرات الفواكه المغربية، 465 مليار سنتيم سنة 2016، بارتفاع قدره 12 في المائة مقارنة مع سنة 2015، علما أن "الليمونيات" تبقى الفاكهة المصدرة الرئيسة بقيمة 175 مليار سنتيم، بارتفاع 8 في المائة، متبوعة ب"الدلاح" و"السويهلة" ب88 مليار سنتيم، بارتفاع قدره 7 في المائة. جدير بالذكر، أن العديد من الهيئات المهنية العاملة في القطاع الزراعي بإسبانيا تواصل اجتماعاتها لبحث سبل وضع عراقيل جديدة أمام المنتجات الفلاحية المغربية القادمة من الأقاليم الجنوبية للمملكة؛ وهو الأمر الذي سبق أن ردت عليها الرباط بالتهديد بقطع العلاقات الاقتصادية مع الاتحاد الأوروبي، والاتجاه إلى إقامة شراكة مع كل من روسيا والصين واليابان.