قال زهير فضال، مدافع ريال بتيس، إنه حزين بسبب الهجمات الإرهابية التي وقعت في برشلونة وكامبريليس (تاراغونا) في ال17 من الشهر الجاري، مشددا على أن منفذيها "لا يمثلون الدين، وليسوا مسلمين". وطالب اللاعب المولود منذ 27 عاما في تطوان والذي وصل إلى إسبانيا وهو في الثالثة من عمره وعاش في فيغيراس (خيرونا)، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي لريال بتيس، ب"عدم وضع كل المسلمين في الخانة ذاتها؛ لأن هؤلاء الناس - في إشارة إلى الإرهابيين - لا يمثلون الدين، هم مجرد أشخاص ولدوا وتربوا في بلدان عربية، ولكنهم ليسوا مسلمين، لأن من يلحق الضرر بالآخرين ليس مسلما: الدين لا يقول إن عليك أن تلحق الضرر بأحد". وقام اللاعب الدولي المغربي بإشارة كرمز للسلام حين سجل الجمعة هدف الفوز (2-1) لفريقه الجديد، الذي انضم إليه هذا الصيف قادما من ألافيس، أمام سيلتا فيغو على ملعب بنيتو بيامرين. وقال المتحدث: "بلدتي تطوان تمثلها حمامة، هي حمامة السلام، وكلما أسجل هدفا أهديه إلى بلدتي. في تلك المباراة كان لاحتفالي معنيان، لأنني حزين بما حدث في الهجمات. إنها ثقافتي وديني، ويتم تلطيخ صورة الإسلام". وأكد اللاعب الدولي المغربي أنه ك"مغربي مسلم يلعب كرة القدم في إسبانيا" ومعروف بعض الشيء، فهو يريد استغلال هذه المزية "لإثبات أن الكثير من الناس مخطئون". وأضاف فضال أن "هناك أشخاصا من كل نوع: أشخاص جيدون، وأشخاص سيئون؛ وأشخاص يريدون المساعدة، وأشخاص يريدون إلحاق الأذى بالآخرين. لا يمكن أن يختلط علينا الأمر. نحن ننظر في أعين بعضنا وإذا كنت أريد نقل السلام، فأنا أريد الحصول على المثل. فلا يتم وضع كل المسلمين في خانة نفسها". وأشار مدافع ريال بتيس إلى أنه دائما ما يضرب أمثله بلاعبين مسلمين مثل الفرنسي الماليزي فريدريك كانوتيه، لاعب إشبيلية السابق ولاعب ريال مدري السابق مامادو ديارا؛ "لأنهم يمثلون الدين الإسلامي تمثيلا جيد"، ومثلهم "كثيرون". وقال المتحدث ذاته: "أطالب فقط الناس بأن تكون متفهمة بعض الشيء. الأكثر تضررا حاليا هم أسر الضحايا، ولكننا كمسلمين نقيم في إسبانيا، نمر بفترة سيئة للغاية"، لافتا إلى أن "كل المسلمين ممتنين للفرص التي تمنحها لهم إسبانيا، ولأنهم يعيشون حياة أفضل ومستقرة". * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com