بعد بلاغ ثلاثة من أبرز مقربيه، أعلن فيه أعضاء اللجنة التنفيذية عادل بنحمزة، وعبد الله البقالي، وعبد القادر الكيحل، أنهم غير معنيين بترشحه للأمانة العامة لحزب الاستقلال، جدد حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، تمسكه بالترشح لولاية ثانية ل"حزب الميزان". وردا على البلاغ الصادر عن الثلاثي، والذي كشفوا ضمنه أنهم غير معنيين بترشحه لولاية ثانية، "لأن هذا الترشيح لا يجيب على الإشكاليات الجدية والجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة"، أكد شباط، في تصريح لهسبريس، أن ترشحه في المؤتمر المقبل مازال قائما، وأنه لا يمكن أن يتراجع عنه. وقال شباط: "ترشيحي مستمر، ولن يزيله أحد"، مضيفا: "الإخوان عبروا ضمن نقاش داخل الحزب عن موقفهم الذي أحترمه، لكونهم أصدقاء، وتربوا داخل الحزب، لكنه لن يغير من الأمر شيئا". وفي وقت يرى أمين عام "الميزان" أن "الاستقلال يتعرض لهجمة من خارج الحزب، الجميع يرفضها"، قال: "رؤية مجموعة من الأعضاء داخل الحزب لا يمكن أن تؤثر على ترشيحي الذي يهدف إلى تكريس التنافس والديمقراطية الداخلية"، منوها بطبيعة النقاش الداخلي في الحزب، وزاد مستدركا: "لكن الاحترام الذي أكنه للإخوان لا يمكن أن يجعلني أتراجع". "الترشح تكريس للديمقراطية الداخلية والتراجع عنه تراجع عن الديمقراطية بشكل عام، وهذه هدية في يوم عيد ميلادي"، يقول شباط لهسبريس، رافضا وصف البلاغ بكونه تخليا أو انقلابا. وقال شارحا: "هذا الأمر غير موجود لأن الترشح قرار شخصي ومسألة إرادية"، مشددا على أن "الهدف هو تقوية الديمقراطية الداخلية لكون ترشح اثنين أو ثلاثة لا يضر، بل بالعكس الترشح وحيدا هو الذي يضر بديمقراطية الحزب"، وفق تعبيره. وفي هذا الصدد قال شباط إنه "لا يمكن القبول بديمقراطية من المطار إلى المؤتمر. وفي مقابل ذلك يجب تكريس ما حمله المؤتمر السابق بعيدًا عن الكولسة والمرشح الوحيد، لأن حزب الاستقلال بتاريخه"، مشيرا إلى أن "حميد شباط يحترم الاستقلاليين"، وزاد: "دفاعا عن دماء الشهداء وهذا التاريخ المجيد قررت الترشح لولاية ثانية". وكان بلاغ القياديين الاستقلاليين الثلاثة كشف أن هناك محاولة لإقناع الأمين العام للحزب، الأخ حميد شباط، بعدم تقديم ترشيحه لولاية ثانية، مبررين ذلك بكون "الظرفية تجعل من ذلك الترشيح بدون قيمة مضافة بخصوص التدافع الذي يعرفه الحزب".