خرج عبد القادر الكيحل وعادل بنحمزة وعبد الله البقالي ليعلنوا للإستقلاليين والإستقلاليات "أنهم غير معنيين بترشيح" حميد شباط الأمين العام لحزب الاستقلال، نفسه لولاية أخرى في المؤتمر المقبل للحزب. وجاء في بلاغ حلفاء شباط الذي ظلوا يساندونه حتى يوم أمس، "إننا نعلن للاستقلاليات والاستقلاليات و من خلالهم للرأي العام الوطني، أننا غير معنيين بترشيح الأخ حميد شباط لولاية ثانية، لأن هذا الترشيح في تقديرنا لا يجيب على الاشكاليات الجدية و الجوهرية والعميقة المطروحة على الحزب في هذه المرحلة". وأضاف القياديون الاستقلاليون، "إننا ونحن نتوجه للرأي العام وكافة الاستقلاليات والاستقلاليين في هذه الظروف التي يجتازها الحزب، نود التأكيد على أن المبادرة كانت تستهدف وفق قراءة وتحليل عميقين، إقناع الأمين العام للحزب الأخ حميد شباط بعدم تقديم ترشيحه لولاية ثانية، وأن الظرفية تجعل من ذلك الترشيح بدون قيمة مضافة بخصوص التدافع الذي يعرفه الحزب، وبهدف عدم تمكين أي طرف سواء داخلي أو خارجي من تبرير إستهداف الحزب او المس بقوانينه، بإصرار الأخ حميد شباط على ترشحه لولاية ثانية على رأس الأمانة العامة". وأضاف البلاغ بالقول: "كان تقديرنا ونحن نخوض في هذا الحوار مع الأخ حميد شباط هو الوعي الجماعي بدقة المرحلة، وبأن معركة الإصلاح سواء داخل الحزب أو البلاد ليست معركة شخصية، بل هي معركة جماعية، ولا حاجة للتذكير أننا كنا داعمين للأخ حميد شباط خلال المؤتمر الوطني السادس عشر، وتقديرنا كان أن ذلك الترشيح هو تعبير جماعي وليس اختيارا فرديا، لهذا ورفقة قيادات من هيئات ومنظمات وروابط الحزب وأطر استقلالية، اعتبرنا اننا نملك أخلاقيا، الحق في وضع الاخ الامين العام في صورة ما يجري ورؤيتنا لإخراج الحزب من عنق الزجاجة وتفويت الفرصة على كل المتربصين ممن يرغبون العبث بحزب و طني كبير". وتابع البلاغ الثلاثي: "لقد استمر النقاش مع الأخ حميد شباط بكل الصدق والصراحة اللازمتين، وعبر عن إستعداده للتضحية بما يمنحه له القانون من حق خالص في الترشح لولاية ثانية، لكنه في النهاية تراجع عن ذلك الاستعداد، وفق قراءة شخصية لما يعرفه الحزب من تدافع".