علق ممثلو ساكنة فرقة الجزولي، المكونة من دواوير الهواووس والحليين واشهابن والشعليين والغابة ويوكة والدهيور، والتابعة ترابيا لجماعة لمجاعرة بإقليم وزان، احتجاجاتهم المنددة ب"الإهمال الذي يعيشه سكان المنطقة جراء تهالك المسالك الطرقية الرابطة بين الدواوير سالفة الذكر وبين مركز عين دريج"، وكذا ما أسموه "لا مبالاة المسؤولين بمطالب الساكنة". وجاء الانفراج النسبي بالمنطقة القروية عقب اجتماع جمع ممثلي الساكنة برئيس المجلس الإقليمي لوزان، ورئيس الجماعة الترابية المجاعرة، ونائب رئيس دائرة وزان، وممثل عن السلطة المحلية، إلى جانب كل من مندوب وزارة الصحة بالإقليم، والمدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بوزان، واتفقت بموجبه الأطراف المعنية على ضرورة الالتزام ببنود محضر الاجتماع مقابل تعليق الاحتجاج، وفق محضر تتوفر هسبريس على نسخة منه. وتعهدت الأطراف المجتمعة على "تعبيد الطريق بالإسفلت مطلع شهر دجنبر2017، والبحث عن حل مؤقت لمشكل التنقل بالمقطع الطرقي المذكور لتسهيل مرور النقل المدرسي ابتداء من هذا الأسبوع". كما التزمت السلطات المختصة بتسريع وتيرة الأشغال بخزان الماء المتواجد بدوار الحليين، مع الزيادة في حجم الاستفادة من ناقلات المياه لمعالجة النقص الحاصل في التزود بهذه المادة الحيوية. وللحد من ظاهرة الهدر المدرسي وصعوبة تنقل المتمدرسين التزمت الأطراف بتشجيع التمدرس بالمنطقة من خلال توفير 4 حافلات خاصة بنقل تلاميذ الدواوير المذكورة، مع إصلاح وصباغة وطلاء المؤسسات التعليمية وتوفير الظروف المناسبة للتعلم. أما بخصوص الخدمات الصحية بالمركز الجماعي عين دريج فتم الاتفاق على "تشكيل لجنة لتشخيص الوضع الصحي الراهن مع العمل على توفير الأدوية بشكل دائم ومستمر وتزويد المركز الصحي الحالي بآليات جديدة إلى حين بناء مستشفى محلي مطلع سنة 2019"، حسب الوثيقة ذاتها. جدير بالذكر أن ممثلي سكان فرقة الجزولي عبروا عن نيتهم العودة إلى الشارع في حالة عدم وفاء الأطراف المعنية ببنود محضر الاجتماع، مبدين استعدادهم خوض خطوات أكثر تصعيدا من سابقاتها.