خاضت ساكنة من فرقة الجزولي، وهي من دواوير الهواووس والحليين واشهابن والشعليين والغابة ويوكة والدهيور، التابعة ترابيا لجماعة لمجاعرة بإقليم وزان، الاثنين، مسيرة احتجاجية للتنديد بما وصفته ب"الإهمال الذي يعيشه السكان والمنطقة جراء تهالك المسالك الطرقية الرابطة بين الدواوير سالفة الذكر وبين عين دريج"، وكذا ما أسمته "لا مبالاة المسؤولين بمطالب الساكنة، المتمثلة في توفير الطرق والنقل المدرسي والعيش الكريم". يونس بنان، عضو لجنة تتبع الملف المطلبي، قال لهسبريس إن "الشكل الاحتجاجي يأتي بعد سلسلة من الاحتجاجات سبق لساكنة المنطقة أن قامت بها قبل سنة من الآن، تلتها اجتماعات مع الجهات الرسمية، والتي التزمت بإيجاد حلول لمشاكل الساكنة دون أن ترى تلك الوعود طريقها إلى أرض الواقع". وأشار المتحدث ذاته إلى كون الوعود التي سبق إطلاقها "لم تكن سوى وعود كاذبة، غايتها التضليل والتماطل والاستهتار بالساكنة"، وفق تعبيره، وزاد موضحا: "الدواوير المذكورة تعاني من نقص حاد في المياه الصالحة للشرب، وغياب حافلات النقل المدرسي بشكل أضحى يضاعف محنة التلاميذ والأسر على حد سواء"، داعيا إلى ضرورة التجاوب مع الملف المطلبي ميدانيا بهدف الحد من التهميش الذي يعانيه السكان. من جانبه قال عبد السلام قونى، رئيس المجلس الجماعي لعين دريج، إن مطالب فرقة الجزولي تدخل في إطار اختصاصات جهات أخرى، وتتعلق بالمصالح الخارجية وعمالة الإقليم، مخليا مسؤوليته وعلاقته بالموضوع. وقال المسؤول الجماعي لهسبريس إن تعبيد الطريق الرابطة بين التجمع السكاني ومركز الجماعة كان وعدا من طرف رئاسة المجلس الإقليمي لوزان، ولا علاقة له به، مستحضرا جملة من الشراكات التي أبرمها المجلس الجماعي الذي يرأسه، إحداها مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والبحث العلمي وتكوين الأطر من أجل تأهيل بنية المؤسسات التعليمية، وأخرى مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل اقتناء حافلات للنقل المدرسي، "وهي الاتفاقيات التي تنتظر تحركا على المستوى الإقليمي وليس على مستوى الجماعة الترابية التي وفرت اعتماداتها المالية لتمويل هذه الشراكات"، على حد قوله.