نعى خالد السفياني، المنسق العام للمؤتمر القومي – الإسلامي، إلى الأمة العربية المفكر والأديب والصحافي والسياسي عبد الكريم غلاب، الذي يعتبر واحداً من أغزر الكتاب العرب إبداعاً وتأليفاً. وأورد بلاغ للمؤتمر أن "غلاب كان من الشباب المغربي البارز الذي شارك في معركة النضال من أجل استقلال المغرب، إلى جانب الزعيم علال الفاسي، والشهيد المهدي بنبركة، والأستاذ أبو بكر القادري، والرئيس عبد الله إبراهيم، وغيرهم؛ حيث كان من الوجوه البارزة لحزب الاستقلال منذ وقت مبكر من شبابه، مثلما كان من المناضلين من أجل استقلال كل أقطار الوطن العربي، وفي مقدمتها فلسطينالمحتلة"، بتعبير البلاغ. وأضاف البلاغ الذي توصلت به هسبريس: "كان غلاب حاملا لرؤية وحدوية في مواجهة المشاكل التي يعيشها العالم العربي، سواء كانت كفاحاً من أجل الاستقلال عن الاحتلال الأجنبي، أو نضالاً من أجل الحرية والكرامة والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والوحدة". وأكد السفياني أن الراحل كان من أبرز مؤسسي مكتب تحرير المغرب العربي في القاهرة "الذي قاد نضالاته المجاهد محمد عبد الكريم الخطابي، مثلما كان واحداً من المبدعين والكتاب الذين أسسوا اتحاد كتاب المغرب، الذي كان يحمل في بداية تأسيسه اسم اتحاد كتاب المغرب العربي، إيماناً بحلم طالما انتظر الراحل تحقيقه، مناضلاً في سبيل ذلك تنظيراً وممارسة". وأبرز البلاغ أن الراحل خلف "إرثاً فكرياً وأدبياً كبيراً أغنى من خلاله المكتبة المغربية والعربية، وكان مثال المفكر ورجل السياسة الذي يشكل جسراً بين مشرق الوطن العربي ومغربه".