لازالت أعداد الكلاب الضالة في ارتفاع مستمر بشوارع مدينة وزان، بنسبة ملفتة للأنظار، دون أن تستجيب مصالح بلدية المدينة للنداءات المتكررة التي أطلقها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي غير ما مرة للتعاطي مع الظاهرة التي باتت تؤرق بال الساكنة وتهدد السلامة الجسدية للمواطنين. "إلياس.م"، من سكان حي الحدادين، أكد لهسبريس وجود أفواج من الكلاب الضالة بمختلف الشوارع الرئيسية بالمدينة، وهي الظاهرة التي تزداد وتيرتها في فترة الليل، وزاد: "يبدو أن رئاسة المجلس البلدي غير مكترثة بالخطر الذي تشكله هذه الحيوانات والتشويه الإضافي الناتج عن تواجدها بالشارع العام". وأضاف إلياس أن "غياب تفاعل مع الظاهرة من لدن المصالح المختصة يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن المسؤولين الموكلة إليهم مهمة تدبير شؤون العامة لا يكلفون أنفسهم عناء الاستجابة لنداءات المواطنين"، لافتا إلى غياب الحملات التطهيرية عن الفضاءات العامة لتخليصها من هذه الكلاب، ومرجحا إصابتها ب"داء الكلب". من جانبه استنكر طارق الزريبي، وهو صاحب محل تجاري، في تصريح لهسبريس، ما أسماه "استهتار الجهات المختصة بأرواح المواطنين"، مستحضرا الروائح الكريهة الناتجة عن تجمع الكلاب بالتجمع السكاني 9 يوليوز، حيث يقطن رفقة عائلته الصغيرة. وأضاف الزريبي أن ارتفاع أعداد الكلاب أضحى يؤثر على السير العادي للحياة، لافتا إلى تعرض إحدى قريباته لهجوم ليلة الاثنين، وزاد: "الزغب والريحة ولاو فالبيوت.. بحالي ساكنين معانا"، داعيا المصالح المختصة إلى تفعيل جولات وحملات تطهيرية للقضاء على المشكل الذي عمر لشهور. وفي وقت تغيب تدخلات مصالح جماعة وزان على أرض الواقع، حاولت هسبريس غير ما مرة ربط الاتصال بعبد الحليم علاوي، رئيس المجلس الجماعي لوزان، قصد أخذ رأيه في الموضوع، إلا أن هاتفه ظل يرن دون مجيب، كما تم بعث رسالة نصية دون أن يتم التفاعل مع مضمونها.