عادت ظاهرة الكلاب الضالة لتطفو على السطح بأحياء وأزقة مدينة أكادير السياحية، بعد اختفائها لمدة يسيرة عقب الحملات الوقائية التي أسفرت عن إعدام العشرات من الكلاب الضالة بالمدينة والمناطق المحيطة بها. وفي اتصال ب»المساء»، قال عدد من سكان المدينة إن «أفواجا من الكلاب الضالة تجتاح المدينة، وتشوه المنظر العام، دون أن يتحرك المعنيون للقضاء عليها، حفاظا على صحة السكان وراحتهم»، مضيفين أن المدينة المعروفة بتوافد أعداد كبيرة من السياح على مدار السنة، لا تقبل مثل هذه الظواهر المؤثرة على سمعتها السياحية. وأضاف المتضررون أن العديد من مواطني المدينة المرتبطين بالعمل في ساعات الفجر الأولى يخشون من الخروج، بسبب خوفهم من الكلاب التي تعرقل سيرهم الطبيعي بالطرقات، وتهاجم المارة أحيانا، كما تقلق راحة أرباب السيارات وأصحاب الدراجات العادية والنارية، وحمَّل المتحدثون المسؤولية للسلطات المحلية والمنتخبة قائلين إنها «تتحمل أكبر قسط من المسؤولية»، وطالبوا بتنظيم حملات منتظمة وتفعيل المكتب الصحي ببلدية أكادير للقضاء على الكلاب التي تدخل إلى المدينة من المناطق المحيطة، وخاصة بضواحي «آيت ملول وإنزكان والدشيرة وتيكيوين»، كما انتقدوا ما أسموه التعامل المناسباتي مع الظاهرة، وتساءلوا عن مصير الخطط التي وضعتها المصالح المختصة لمكافحة الكلاب الشاردة، وطالبوا بتفعيل آليات المراقبة خاصة بالشوارع الرئيسية والمداخل الكبرى للمدينة، وعدد من الأحياء التي تتخذها الكلاب مرتعا لها في جولاتها الليلية، بسبب وجود النفايات المنزلية بها.