قام عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، اليوم الاثنين، بزيارة عمل لإقليم تنغير، حيث تفقد أشغال مشاريع فلاحية تعرفها ثلاث جماعات ترابية؛ تودغى السفلى وامسمرير وقلعة مكونة، فضلا عن تدشين وإعطاء انطلاقة العمل في وحدات التبريد لمنتوج التمر والتفاح. وقد أشرف الوزير، إلى جانب عامل إقليم تنغير والوفد المرافق لهما، على إعطاء انطلاقة تتمة أشغال بناء وتجهيز وحدة بتوضيب تخزين التمور بالجماعة الترابية لتودغى السفلى، حيث خصص لها مبلغ مالي قدره خمسة ملايين وخمسة آلاف درهم، في البناء، ومليون درهم في التجهيزات، ومليون درهم في التجهيزات الخاصة بتوضيب التمور، فيما وصل المبلغ الإجمالي لوحدة تثمين التمور "الأشغال المنجزة والأشغال المرتقبة" حوالي 13 مليون درهم. وحسب المعطيات العامة المتعلقة بمشروع تنمية سلسلة التمور بالمنطقة، التي تم عرضها أمام وزير الفلاحة، فإن المساحة المزروعة بلغت حوالي 28.766 هكتارا، موزعة بين واحات درعة وتودغى والمعيدر وعالية درعة وباني، بمعدل الإنتاج 50 ألف طن سنويا، أي بنسبة 47 في المائة من الإنتاج الوطني؛ فيما بلغ التشغيل في هذه السلسة ما يناهز 57 ألف يوم عمل. وأفادت وزارة الفلاحة، من خلال المعطيات الرسمية المقدمة أمام الوزير والوفد المرافق له، بأن مدة إنجاز هذا المشروع امتدت من سنة 2010 إلى سنة 2016، وخصص له غلاف مالي إجمالي قدره 777 مليون درهم. وعن النتائج المرتقبة من هذا المشروع، أوضحت الوزارة المعنية أنها تسعى إلى تكثيف شجر النخيل على مساحة 17.100 هكتار، وتحسين الإنتاج من 47.6 إلى 59.1 ألف طن سنويا، فضلا عن تثمين منتوج التمور، مذكرة بأن تقدم مشروع تنمية سلسلة التمور بلغت 85 في المائة. وبالجماعة الترابية امسمرير، قام أخنوش بزيارة وحدة تثمين منتوج التفاح، وإعطاء انطلاقة العمل بها، لاستغلالها من قبل الجمعيات والتعاونيات الفلاحية والفلاحين للحفاظ على منتوج التفاح الذي أصبح يميز منطقة امسمرير، فضلا عن إعطاء انطلاقة أشغال بناء وحدة تثمين أخرى بجماعة تلمي، بغلاف مالي إجمالي قدره 12 مليون درهم، قصد تمكين الفلاحين من تخزين وتبريد وإنتاج عصير وخل التفاح. وتشير المعطيات العامة المتعلقة بمشروع تنمية سلسلة التفاح بجماعتي تلمي وامسمرير بإقليم تنغير إلى أن المساحة المعنية بهذا المنتوج تقدر بحوالي 1460 هكتارا، سيستفيد من حوالي 2200 مستفيد، وبلغت التكلفة الإجمالية المخصصة لهذا المشروع في مدة خمس سنوات حوالي 97 مليون درهم، في إطار مخطط المغرب الأخضر. وتسعى الوزارة المعنية من خلال هذا المشروع إلى تحسين الإنتاج ليصل إلى 30880 طنا، بالإضافة إلى الرفع من دخل الفلاح، لينتقل من 4140 درهما إلى 37300 درهم، والرفع من القيمة المضافة لهذه السلسلة الإنتاجية من 11592 إلى 93771 درهما، كما أكدت وزارة الفلاحة من خلال معطياتها العامة أنها تسعى إلى خلق فرص الشغل لتنتقل من 41400 إلى 196700 يوم عمل. وبالمناسبة، جرى تقديم شروحات ومعطيات عامة حول مشروع تأهيل جماعات امسمرير وتلمي واغيل نمكون الممول من قبل "صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية"، أمام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات والوفد المرافق له. ويهدف هذا المشروع إلى تحسين مردودية شبكة الري، وحماية الأراضي الفلاحية، وكذا تسهيل تسويق المنتوجات الفلاحية والتزويد بوسائل الإنتاج، وتحسين الإنتاج الفلاحي، وخلق فرص الشغل، وتبلغ التكلفة الإجمالية المخصصة لهذا المشروع حوالي 85 مليون درهم، وبلغت نسبة تقدم أشغال المشروع 50 في المائة. وفي الأخير، قام الوزير عزيز أخنوش والوفد المرافق له بتفقد أشغال دار الورد بمدينة قلعة مكونة، وشدد على ضرورة الإسراع في إنهاء أشغال بنائها من أجل فتح أبوابها أمام الفلاحين خصوصا الصغار منهم، وتمكينهم من تثمين منتوجهم والمساهمة في الرفع من جودة الورد العطري التي تتميز به منطقة قلعة مكونة.