طلبت السلطات البرتغالية المساعدة من الاتحاد الأوروبي لإخماد الحرائق التي تنتشر على قطاع كبير من أراضيها، خاصة وسط البلاد، حيث مازال حريقان كبيران يثيران القلق بمقاطعة "سانتاريم". ووفقا لأحدث بيانات عرضتها المتحدثة باسم هيئة الحماية المدنية البرتغالية، باتريسيا غاسبار، فإن 12 حريقا ما يزال متقدا في الوقت الراهن بعدة أنحاء في البرتغال، ستة منها تعتبر الاكثر خطورة، والتعامل معاها أصعب. وأشارت غاسبار إلى أن النيران تثير قلقا كبيرا في بلدتي "تومار" و"فيريرا دو زيزيري"، الواقعتين في مقاطعة سانتاريم، حيث ينتشر أكثر من 580 رجل إطفاء مدعومين ب180 وسيلة برية و8 جوية لإخماد النيران. وأوضحت المتحدثة أن توقعات الأرصاد الجوية لليوم الأحد "مشابهة جدا للمسجلة خلال الساعات الأخيرة، برياح قوية ودرجات حرارة مرتفعة لم تقل عن 20 درجة خلال الليل"، ما زاد صعوبة عملية احتواء النيران ليلة اليوم الأحد. وبينت أن البرتغال حطمت، أمس السبت، الرقم القياسي لعدد الحرائق المسجلة في يوم واحد ب268 بؤرة حريق تم رصدها حتى منتصف الليلة الماضية. وشارك في مهام إخماد النيران، أمس السبت، أكثر من 6550 رجل إطفاء، ما مثل مجهودا ضخما دفع السلطات البرتغالية لطلب تعزيزات من أوروبا عبر الآلية الأوروبية للحماية المدنية، وقد استجابت إسبانيا لهذا الطلب. ويصل من إسبانيا، اليوم الأحد، فريقان تابعان للوحدة العسكرية للطوارئ وطائرتان؛ للانضمام إلى الطائرة المغربية التي تتعاون بالفعل مع الفرق البرتغالية. وتمت أيضا تعبئة 500 عسكري برتغالي لدعم جهود رجال الإطفاء على الأرض.