شهدت البرتغال في الأيام العشرة الماضية اشتعال 3213 حريقا غابويا دمرت نحو 100 ألف هكتار من الغطاء النباتي وأودت بحياة ثلاتة أشخاص، إضافة إلى إحراق المئات من المساكن. وبحسب مصادر من الوقاية المدنية البرتغالية، فإنه تم إخماد 3213 حريقا غابويا ما بين سادس وسادس عشر غشت الجاري بعد أن دمرت هذه الحرائق نحو 100 ألف هكتار، مشيرة إلى أنه سجل يوم سابع غشت وحده 455 حريقا غابويا، وكانت أكثر المناطق تضررا بورتو بنحو ألف حريق، ثم آفير ب355 حريقا.
وأضافت أن معظم هذه الحرائق كانت متعمدة، وأن نحو 40 في المائة منها اندلع خلال الليل أو في الصباح الباكر، اي ما بين الساعة العاشرة مساء والسابعة صباحا، مبرزة أن هذا التوقيت يؤكد أن الحرائق متعمدة، لأنه يصعب اشتعال النيران بعد غروب الشمس بسبب انخفاض درجات الحرارة.
وقد تمت خلال هذه الأيام العشر تعبئة 75 ألف و300 شخصا لإخماد هذه الحرائق، معظمهم رجال إطفاء، إلى جانب مشاركة فرق خاصة وعسكرية، وتم
دعمهم بما مجموعه 20 ألف و386 عربة، وعدد من الطائرات والمروحيات قامت ب1222 طلعة.
وكانت الحكومة البرتغالية قد طلبت المساعدة من الاتحاد الأوروبي لإخماد الحرائق المشتعلة بالبلاد، وأرسلت إسبانيا طائرتين لهذا الغرض كما أرسلت إيطاليا طائرة، وسارع المغرب بدوره إلى إرسال طائرتين من طراز "كاندير" للمساعدة في الجهود التي تبذلها المصالح البرتغالية لإخماد الحرائق المهولة بجزيرة مادير.
وأشادت السلطات البرتغالية، بالمناسبة، بمساعدة عدد من البلدان في عمليات إخماد الحرائق في جزيرة ماديرا، ومنها روسيا والمغرب الذي أرسل طائراتين تعدان من بين الأفضل والأنجع في إخماد حرائق الغابات.
وخلصت المصادر ذاتها إلى إنه لا توجد اليوم حرائق مقلقة باستثناء تسعة بؤر قروية صغيرة، مشيرة إلى أن الوضع بات طبيعيا وأنه تم سحب التحذير البرتقالي الذي أعلن في السادس من الشهر الجاري.