بدأت دائرة إقليمسطات، التي ستعرف إعادة إجراء الانتخابات التشريعية الجزئية في شتنبر المقبل بعد إسقاط المحكمة الدستورية للبرلماني المنتمي إلى صفوف حزب الاستقلال عبد الله أبو فارس، تشهد صراعا كبيرا بين حزبي الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية. وحسب المعطيات المتوفرة لجريدة هسبريس فإن تدافعا حامي الوطيس بين الحزبين الغريمين بدأت تلوح في الأفق، بعدما كشفا عن أوراقهما وأسماء مرشحيهما، حيث سيتنافس كل من محمد الحراري، رئيس بلدية ابن أحمد، المنتمي إلى صفوف حزب العدالة والتنمية، ومحمد غياث، قيادي حزب الأصالة والمعاصرة، للظفر بهذا المقعد النيابي. وشرع المرشحان في النزول بثقلهما من أجل الظفر بهذا المقعد، حيث بدأت عملية استقطاب الأعيان بالمنطقة ومحاولة استمالة الناخبين قبيل بدء الحملة الانتخابية؛ وهو ما يؤكد على كون المنافسة ستكون قوية بينهما. ويراهن رئيس بلدية ابن أحمد، المنتمي إلى صفوف حزب العدالة والتنمية، لكسب هذا المقعد النيابي على شعبية الحزب في المنطقة وعلى ضعف حزب الأصالة والمعاصرة بالبلدية، خاصة في السنوات الأخيرة. في المقابل، يراهن محمد غياث، القادم من شركة "لا سامير لتكرير البترول" المتوقفة عن الإنتاج منذ غشت 2015، على الاستعانة بعائلة المستشار البرلماني لحزبه العربي الهرامي المتحكمة في المنطقة والتي تتوفر على نفوذ واسع ببوادي إقليمسطات. وتشير مصادر متتبعة للأحداث بالمنطقة إلى أن مرشح "البام" يراهن أيضا على المحسوبين على البرلماني عبد اللطيف مرداس، الذي وجد مقتولا أمام مقر سكناه بالدارالبيضاء، والذين بدؤوا يتعاطفون مع الأصالة والمعاصرة نكاية في حزب العدالة والتنمية. وعلمت هسبريس أن قيادات حزب الأصالة والمعاصرة بسطات عقدت، منذ أيام، لقاء حضره كل من مصطفى بكوري، رئيس جهة الدارالبيضاء-سطات وصلاح الدين أبو الغالي، المنسق الجهوي للحزب، والذي جرى فيه تدارس تزكية غياث مرشحا وكيفية دعمه لكسب هذا المقعد، بالرغم من كون مرشح "البيجيدي" يعد قويا ويحظى بشعبية في المنطقة. ولم تحسم الأحزاب السياسية الأخرى في مرشحيها بعد، حيث لا تزال الأنظار متجهة إلى حزب الاستقلال، الذي سبق له الفوز بهذا المقعد قبل أن يتم إسقاطه من لدن المحكمة الدستورية إثر استعماله صورة الملك محمد السادس في حوار مع جريدة "العلم" خلال الحملة الانتخابية.