في مشهد صادم تقشعر له الأبدان، عثر مجموعة من الشباب بمدينة الدارالبيضاء على سيدة مسنة تدعى زهراء تعيش بمفردها في بيت مجهور في شارع رحال المسكيني بالدارالبيضاء في حالة مزرية، بعد إصابة أطرافها بتعفنات خطيرة لا تقوى العين على مشاهدتها. وحسب ما جاء في المقطع المصور الذي انتشر على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي ولقي تفاعلا كبيرا، فإن المسنة، التي أطلق عليها نشطاء الفيسبوك اسم "مي زهرة"، تعيش وحيدة في الشقة المخصصة لحارس العمارة، بعد وفاة والدتها التي كانت تشغل منصب حارسة للمبنى ذاته قبل أن ترث هي المهمة. ونقل المقطع مشاهد صادمة للمرأة نفسها، التي قيل إنها تبلغ 107 سنوات من عمرها. وقد ظهرت مستلقية في سرير هش داخل غرفة لا تحتوي على شروط العيش الكريم، وقد أصيبت ساقاها بتعفنات وتقرحات خطيرة نتج عنها خروج الديدان. كما أظهر المقطع يدها اليسرى مكسورة ومصابة بتورم كبير لا تقوى على تحريكها أو رفعها، نتيجة الإهمال الذي تعرضت له منذ سنوات مكتفية بالصراخ والأنين عند محاولة إحدى الشابات تحريكها. وطالب الشباب، الذين عثروا على "مي زهرة"، السلطات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذها من الوضع المأساوي الذي تعيشه بالعمارة المهجورة، التي لا تضم إلا مكتب أحد المحامين بهيئة الدارالبيضاء. وحسب مصدر خاص بهسبريس، فقد استجابت السلطات المحلية والأمنية بالمنطقة وحلت بعين المكان مرفوقة بسيارة إسعاف تابعة للوقاية المدنية وجرى نقل السيدة المسنة إلى مستعجلات المركب الاستشفائي ابن رشد بالدارالبيضاء لتتلقى العلاج الضروري للتعفنات التي ألمت بجسدها الهزيل. وذكر المصدر أن المتشردين كانوا ينامون ببيتها المهجور الكائن بقلب العاصمة الاقتصادية، إلا أن وضعها الصحي المزري منعها من تحريك أي ساكن؛ الأمر الذي جعل من بيتها مرتعا للمتشردين والمجرمين الذين وجدوا فيه ملاذا وملجأ لهم.