بمناسبة الذكرى الثامنة عشر لعيد العرش، نظمت سفارة المملكة المغربية بأوتاوا الكندية حفل استقبال على شرف عدد من رجال السياسة والاقتصاد والدبلوماسية والفن والإعلام؛ الكنديين والعرب والأفارقة. الحفل الذي حضره عدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة بأوتاو ومونتريال وكيبيك، وبعدد من المقاطعات الكندية، عرف عرض شريط وثائقي بعنوان "المملكة المغربية.. دينامية، صعود وشراكات جنوب-جنوب"، تناول التوجه الإفريقي للمغرب بقيادة الملك محمد السادس. وفي كلمة بالمناسبة، عبر عبد الله الكهيا، القائم بالأعمال في سفارة المملكة المغربية بكندا، عن ترحيبه بالضيوف الذين شاركوا المغرب فرحته بعيده الوطني، مبرزا مكانة عيد العرش في نفوس المغاربة عبر التاريخ، لما يشكله من مناسبة يجددون من خلالها تشبتهم بأواصر البيعة التي جمعتهم بالعرش العلوي. وأضاف أن الاحتفال بعيد العرش هو فرصة للتذكير بأهم المنجزات الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية التي عرفها المغرب خلال العهد الجديد، مشيرا إلى أن الخيار الديمقراطي والتنموي الذي اختاره المغرب، بقيادة الملك محمد السادس، يسعى إلى بناء دولة حديثة ومندمجة في محيطها العربي والافريقي والدولي. وجدد القائم بالأعمال بالسفارة التذكير بما عرفه المغرب خلال السنوات الثمانية عشر الماضية من إصلاحات، سواء على المستوى الدستوري أو السياسي أو الاقتصادي، من خلال الأوراش السياسية والاجتماعية والاقتصادية الكبرى التي كان هدفها الأول والأخير التنمية البشرية بما تضمنه من رخاء ورغد عيش للمواطن المغربي أينما كان، داخل المغرب أو خارجه. وشدد المتحدث على البعد الافريقي الذي اختاره المغرب انسجاما مع انتمائه الجغرافي والتاريخي والثقافي وموقعه الاستراتيجي داخل إفريقيا، مبرزا المستوى الذي وصلت إليه السياسة المغربية تجاه القارة السمراء تحت إشراف الملك، الأمر الذي توج بعودة المغرب إلى مكانه الطبيعي وسط الاتحاد الإفريقي في انتظار الانضمام الكامل للمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (سيدياو) بعد حصول المغرب على الموافقة المبدئية. ولم يفت الكهيا أن يشيد بعمق العلاقات المغربية الكندية التي عرفت في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا، سواء على المستوى الدبلوماسي أو الاقتصادي أو التجاري، معربا عن رغبة مسؤولي البلدين في تثمين هذه الأواصر لما فيه خير الشعبين، خصوصا وأن كندا تحتضن جالية مغربية مهمة مندمجة ومشاركة.