اهتمت الصحف الصادرة ببلدان أمريكا الجنوبية، على الخصوص، برفع الصندوق النقد الدولي لتوقعاته بشأن نمو الاقتصاد الأرجنتيني، ولعزم متمردي حركة "فارك" في كولومبيا الإعلان عن حزبهم السياسي الجديد في شتنبر المقبل، ولاستئناف الحكومة الكولومبية وحركة "جيش التحرير الوطني" المتمردة مفاوضاتهما للسلام بالعاصمة الإكوادورية كيتو. فبالأرجنتين، توقفت يومية "أمبيتو فينانسييرو" عند آخر توقعات صندوق النقد الدولي بشأن نمو اقتصادات بلدان أمريكا اللاتينية خلال السنتين الجارية والمقبلة، حيث أشار إلى قرب خروج الاقتصادين البرازيلي والأرجنتيني، على التوالي الأول والثاني في المنطقة، من حالة الركود التي لازمتهما في السنوات الأخيرة. وكشف تقرير للمؤسسة المالية الدولية أن الاقتصادين البرازيلي والأرجنتيني سيحققان، على التوالي، نموا بواقع 0.3 في المائة و2.4 في المائة عند متم السنة الجارية، و1.3 في المائة و2.2 في المائة العام المقبل. وتوقع صندوق النقد الدولي أن تحقق البيرو أكبر نسبة نمو اقتصادي في المنطقة خلال السنة الجارية، متبوعة على الخصوص، بكل من الأرجنتين، وكولومبيا (2.2 في المائة)، في حين تشير توقعات الصندوق إلى أن اقتصاد فنزويلا، التي تعيش على وقع أزمة سياسية واقتصادية حادة خلال السنوات الأخيرة، سيتراجع بنسبة 12 في المائة، وهو ما سيجعل معدل نمو المنطقة لا يتجاوز 1 في المائة عند متم هذه السنة و1.9 في المائة العام القادم. وبخصوص الأرجنتين، اشارت المؤسسة المالية الدولية إلى أن "الانتعاش الذي بدأ بعد الركود المسجل خلال العام الماضي يتعزز بفضل تشجيع الاستهلاك الخاص نتيجة الارتفاع التدريجي في الأجور الحقيقية، ودعم الاستثمار وزيادة الإنفاق على الأشغال العمومية". من جهتها، توقفت صحيفة "لاناسيون" عند إعلان حركة "القوات المسلحة الثورية في كولومبيا" (فارك)، التي وقعت في نونبر الماضي اتفاق سلام مع الحكومة الكولومبية، عزمها الكشف عن تأسيس حزبها السياسي الجديد في فاتح شتنبر القادم، حسبما صرح به قائد متمردي فارك السابقين، كارلوس أنطونيو لوزادا في مؤتمر صحافي. واشارت اليومية إلى أن متمردي الحركة سيعقدون مؤتمرا في غشت المقبل يحددون فيه اسم الحزب وتوجهه السياسي، وذلك عشية زيارة ينتظر أن يقوم بها البابا فرنسيس لكولومبيا بين 6 و11 شتنبر المقبل احتفاء بالسلام والمصالحة في البلد الجنوب أمريكي. وذكرت اليومية ذاتها بأن اتفاق السلام الموقع بين الحكومة وحركة الفارك يتيح لهذه الأخيرة عشرة مقاعد دون انتخاب في الكونغرس حتى سنة 2026، ويمنح عفوا لغالبية المقاتلين السابقين، أما الذين أدانتهم محاكم خاصة بانتهاك حقوق الإنسان فلن يحصلوا على أحكام تقليدية بالسجن بل سيقومون بأعمال إصلاحية مثل إزالة الألغام. وفي الشيلي، اهتمت الصحف المحلية، على الخصوص، بالاجتماع الشيلي البوليفي المنعقد في سانتا كروز في بوليفيا بشأن القضايا المتعلقة بالحدود وباستئناف محادثات السلام بين جيش التحرير الوطني والحكومة الكولومبية. فقد ذكرت صحيفة "لا ناسيون" أن الشيلي وبوليفيا تعقدان اجتماعا حول القضايا المرتبطة بالحدود بين البلدين، في سانتا كروز ببوليفيا، مشيرة إلى أن هذا اللقاء الذي تعقده اللجنة المشتركة للحدود يروم مناقشة عدد من القضايا المتعلقة بهذا الموضوع الهام للغاية بالنسبة للبلدين الجارين. واضافت أن الشيلي تشارك في هذا الاجتماع من منطلق قناعتها واهتمامها بجعل هذه اللجنة الثنائية تعمل بشكل أكبر من أجل علاقات جيدة بين البلدين. من جهتها، اهتمت صحيفة "أولتيماس نوتيسياس" باستئناف الحكومة الكولومبية وحركة "جيش التحرير الوطني" المتمردة مفاوضاتهما للسلام بالعاصمة الإكوادورية كيتو، مشيرة إلى أن الحركة المتمردة أبدت رغبتها في ابرام اتفاق مع الحكومة لوقف إطلاق النار والتوافق على شروط لنزع الالغام. ونقلت عن الحركة المتمردة تأكيدها، في بيان، أن "الطرفين لديهما الامكانية وعليهما المسؤولية لأن يخطوا خطوة تاريخية التوصل الى اتفاق ثنائي لوقف اطلاق النار يوفر للبلاد تهدئة للنزاع المسلح".