شرع قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بمراكش، الاثنين، في تحقيقاته التفصيلية مع 14 متهما يوجدون رهن الاعتقال الاحتياطي بالمركب السجني لوداية، من خلال الاستماع إليهم ومواجهتهم بتهمة قتل شاب كان يتابع دراسته بالسنة الثالثة باكالوريا، بمنطقة تاملالت التابعة لإقليمقلعة السراغنة. جاء ذلك، بعدما قرر متابعة ستة أشخاص ينحدرون من دوار البطمة، التابع لتراب إقليم الرحامنة، في حالة سراح، مع وضعهم تحت المراقبة القضائية. وكانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي بتملالت، التابعة للقيادة الجهوية للدرك بمراكش، باشرت أبحاثها وتحقيقاتها الأولية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لفك لغز جريمة القتل البشعة التي ذهب ضحيتها شاب في بداية عقده الثاني، يدعى قيد حياته زهير، انتهت بتوقيف 20 شخصا، ليتم إخضاعهم لتدابير الحراسة النظرية وتعميق البحت معهم، قبل إحالتهم على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بمراكش. ويتابع المتهمون، الذين تتراوح أعمارهم مابين 20 و27 سنة، طبقا لملتمسات الوكيل العام وصك الاتهام بجناية "القتل العمد والضرب والجرح المفضي إلى الموت والمشاركة وعدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر"، الأفعال المنصوص عليها وعلى عقوبتها بمجموعة القانون الجنائي. وتعود فصول هذه القضية إلى ليلة السبت ما قبل الماضي، عندما تعرض الضحية للضرب والجرح بواسطة قضبان حديدية على مستوى الرأس، من طرف مجهولين، مباشرة بعد نهاية السهرة الفنية التي أحياها رائد الأغنية الشعبية عبد العزيز الستاتي بمنطقة تملالت التابعة لإقليمقلعة السراغنة، بمناسبة الدورة السادسة من مهرجان ربيع تملالت، قبل أن يلوذوا بالفرار تاركين وراءهم الضحية مضرجا في دمائه، ليتم نقله في حالة حرجة الى المستشفى الإقليميلقلعة السراغنة، ويلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بالجروح الخطيرة التي أصيب بها.