أكَّد المدرِّب الفرنسي فيليب تروسيي أن المنتخب الوطني المغربي يملك كامل الحظوظ للتأهُّل إلى نهائيات كأس العالم المقبلة "روسيا 2018"، بالنظر إلى تبقي 4 مباريات كاملة على نهاية "التصفيات"، لافتا إلى أن طريق بلوغ "المونديال" لا يكون دائما مفروشا بالورود، في إشارة إلى المواجهات الصعبة التي تنتظر الفريق الوطني أمام منتخبات مالي، الغابون والكوت ديفوار. وأضاف تروسيي، الذي أشرف سابقا على نادي اتحاد الفتح الرياضي ثم الفريق الوطني المغربي لمدَّة وجيزة، في تصريح ل"هسبورت" أن الفريق الوطني المغربي بقيادة هيرفي رونار، وفي حال ظهر بالمستوى نفسه الذي قدَّمه في نهائيات "CAN" الغابون، فإن حظوظه في التأهُّل ستكون مهمَّة، رغم قوة منتخبات الكوت ديفوار ومالي. واعتبر المتحدِّث ذاته أن البنيات التحتية الكروية في المغرب قد عرفت تطورا كبيرا خلال السنوات القليلة الماضية، إضافة إلى مستوى مباريات البطولة الوطنية والمدرِّبين، الذين طرقوا أبواب التكوين، كما هو الحال في عدد من الدوريات الإفريقية الأخرى. وأضاف المدرِّب الفرنسي أن الكرة المغربية في الطريق الصحيح مرجعا ذلك بالإضافة إلى التطوُّر الكبير في السنوات الأخيرة في عدَّة مجالات، إلى النتائج الإيجابية التي تحقِّقها الأندية المغربية على مستوى الكؤوس القارية، "حيث نرى الوداد البيضاوي والفتح الرياضي في الأدوار النهائي لرابطة أبطال إفريقيا وكأس الكاف"، بتعبيره. وأشاد تروسيي بمناظرة الكرة الإفريقية التي نظَّمتها الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، بشراكة مع جامعة الكرة المغربية، في الرباط، مضيفا أن هذا الحدث كان فرصة رائعة للقاء جميع المتداخلين في كرة القدم في القارة "السمراء" للخروج بجملة خلاصات تساعد في إدخال إصلاحات كثيرة على نظام المسابقات وشكلها وسبل تطوير كرة القدم لدى فئة الشباب. واعتبر الإطار الفرنسي، الخبير في كرة القدم الإفريقية، انخراط المغرب في احتضان هذا الحدث برعاية الملك محمد السادس، خطوة مهمَّة، مشيرا في الآن ذاته إلى أن مثل هذه الملتقيات تتميَّز بطرح الأسئلة الجوهرية ثم اتخاذ القرارات الجيِّدة لتسريع وتيرة تطوُّر الكرة في إفريقيا. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com