قدم فاعلون مغاربة وألمان حصيلة برنامج تكوين في الريّادة في مجال إدماج المهاجرين واللاجئين بالمغرب، وكذا المشاريع النموذجية الموضوعة من طرف المستفيدين منه. وهو المشروع الذي أنجزته وزارة الشّؤون الخارجيّة والتّعاون الدّولي المكلّفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، بدعم من الوكالة الألمانيّة للتّعاون الدولي. البرنامج الذي تحدثّت عنه صباح اليوم ليلى أوشاوي، ممثّلة الوزارة المكلّفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، يهدف إلى تعزيز القدرات وتطوير مؤهّلات الفاعلين المحليّين بعشر جماعات ترابيّة لتمكينهم من وضع مشاريع نموذجيّة تتعلّق باستقبال وإدماج المهاجرين، من أجل ترسيخ مبدأ المسؤوليّة المشتركة بين مختلف المتدخّلين على الصعّيدين الجهوي والمحلي في تنزيل الاستراتيجيّة الوطنيّة للهجرة واللجوء. وبحسب الوزارة، فإنّ البرنامج يدخل في إطار مشروع تعزيز قدرات الفاعلين المحليّين في مجال الهجرة (ريكومين) الذي انطلق عام 2015، ويستهدف بالأساس ممثّلي الجماعات الترابيّة ومؤسّسات عموميّة وجمعيّات المجتمع المدني بمدن بني ملال والناضور وطنجة وتزنيت، ويهدف إلى تقويّة قدراتهم ومؤهّلاتهم وتعزيز التّنسيق لتنزيل سيّاسة الهجرة على المستوى المحلي؛ إذ تمّ إنجاز ثلاث دورات تكوينيّة بكل من المغرب وألمانيا، عمل المشاركون عقبها على إعداد مشاريع نموذجيّة تعنى بموضوع الهجرة. وأشارت الوزارة إلى أنّ بلوغ الأهداف المنشودة لسيّاسة الهجرة لن يتمّ إلاّ عند تنزيلها محليّا؛ وذلك قصد سدّ حاجيّات ملموسة ومحدّدة للمهاجرين عن طريق وضع آليّات الحكامة التي تمكّن من تحسين تشارك والتقائية مختلف الفاعلين في مجال الهجرة تماشيّا مع مبدأ لا مركزيّة التّنظيم الترابي للمملكة المبني على الجهويّة الموسّعة. من جانبه، اعتبر بيتر وولف، مستشار تقني للمشروع ممثّل الوكالة الألمانيّة للتّعاون الدّولي بالمغرب، أنّ تطبيق المشروع كانت له نتائج جيّدة، مفيدا بأنّه عمل بشكل أساسي على خلق أساس الثّقة الصّلبة وتقويّة التّواصل مع تنميّة المهارات. وأفاد محمد نويجا، ممثّل المشروع، بأنّه تمّ الاعتماد على تجارب الأكاديميّة الوطنيّة للقيّادة بألمانيا من أجل تكوين المستفيدين من البرنامج، مبرزا أنه تمّ تمكينهم من أسس المقاربة الحديثة للريّادة من أجل مواجهة التحديّات العالميّة من قبيل التغييرات المناخيّة، وارتفاع الفقر والفوارق الطبقيّة، والعنف، والهجرة.