سجلت البيانات الإحصائية نصف السنوية الصادرة عن الجمعية المغربية لمستوردي السيارات "آيفام" انتعاشا في حجم مبيعات السيارات الشخصية، مع زيادة ملموسة في حجم مبيعات السيارات المستوردة من المصانع الأوروبية. وفي الوقت الذي واصلت فيه سيارات داسيا المصنعة في المغرب هيمنتها الواضحة على السوق المحلية، كشف التقرير نصف السنوي لجمعية "آيفام" عن زيادة لافتة في حجم مبيعات العلامات الأوروبية. ووفق المهنيين، فإن شهر يونيو الماضي، الذي سجل مبيعات إجمالية تجاوزت 14 ألف سيارة، شهد انتعاش مبيعات سيارات مرسيديس وأوبل وسكودا ورونو وبوجو، مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، في الوقت الذي حافظت فيه المبيعات الإجمالية للسيارات الفردية خلال النصف الأول من العام الجاري على المستوى نفسه تقريبا بنحو 78215 سيارة فردية. ولا يخفي المهنيون تفاؤلهم الكبير بحجم المبيعات المرتقب تحقيقه في النصف الثاني من العام الجاري، حيث أشار خبراء الجمعية المغربية لمستوردي السيارات إلى أنهم يتوقعون زيادة كبيرة في حجم مبيعاتهم خلال الفترة الممتدة ما بين يوليوز الجاري ودجنبر المقبل بحوالي 10 في المائة. ويرى الخبراء أن تحقيق هذه الزيادة المتصاعدة في أداء سوق السيارات بالمغرب يعكس قدرة السوق المغربية للسيارات على الحفاظ على أدائها الجيد في سنة 2016، التي سجلت خلالها مبيعات قياسية بنحو 163 ألفا و110 وحدات تم بيعها خلال تلك السنة، أي بنمو قاربت نسبته 24 في المائة بالمقارنة مع سنة 2015، مع هيمنة للسيارات الفردية الخاصة بما يربو عن 152 ألفا و324 سيارة، متبوعة بالسيارات النفعية الخفيفة بما يناهز 10 آلاف و786 وحدة.